responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأجوبة النجفية في الرد على الفتاوي الوهابية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 11

وشفاعتهم و الاستغاثة بهم مستلزماً للكفر. ولا ينبغي الارتياب في أن التوحيد أساس الدين وأصله وعماده ودعامه وسناده، ولكن الكلام في معرفة حقيقة التوحيد الذي أمر به الله تعالى وجعل اعتقاده محتماً ومعتقده مسلماً وفي معرفة ما ينفيه أو ينافيه من الأقوال و الأعمال، وفي معرفة العقائد التي توجب البقاء على الشرك أو الدخول فيه، وتستلزم إجراء أحكام المشركين وليس لنا أن نعتمد على أهوائنا و آرائنا في كشف حقيقته وشرح ماهيته ولا أن نأخذ بإطلاق اللفظ فلا تصف مخلوقاً بأنه عالم أو كريم أو جواد أو حي لبطلان ذلك بالضرورة من الكتاب الكريم و السنة الشريفة بل الواجب المحتم في تفسيره ومعرفة ما به يكون المكلف مسلماً موحداً هو الرجوع إلى الكتاب و السنة و أخبار أهل بيت العصمة فإنّهم (ع) قد أوضحوا وكشفوا عن حقيقته لمن لم يتدبر القرآن أو يكون قاصراً عن فهم معانيه بخطبهم الناصعة وخطاباتهم الجامعة موجزين تارة ومطنبين أخرى حسب ما يقتضيه المقام ويليق بمراتب أولي الأفهام فدونك كتاب نهج البلاغة وكتاب التوحيد للشيخ الصدوق وغيرهما من الأصول المعتبرة فإنّك تظفر بالضالة المنشودة و الغاية المقصودة، ولا بأس أن نذكر في هذا المجال من صحيح المقال ما هو القاطع للجدال و المبطل للقيل والقال تيمناً وتبركاً و اعتماداً وتمسكاً فمن وجيز ذلك ما روي عنه (ص) وقد قال له أعرابي: ما معرفة الله حق معرفته؟ قال (ص): (أن تعرفه بلا مثل ولا شبه ولاند، وأنه واحد أحد ظاهر باطن أول آخر لا كفو له ولا نظير فذلك حق معرفته)[1] ومنه قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) وقد سئل عن التوحيد و العدل، فقال (ع): (التوحيد أن لا تتوهمه والعدل أن لا تتهمه)[2]. ومنه قول إمام الموحدين وسيد العارفين وزين العابدين علي بن الحسين (ع) وقد سئل عن التوحيد، فقال: (إن الله عز وجل‌


[1] التوحيد/ الشيخ الصدوق: 285

[2] نهج البلاغة: 558.

نام کتاب : الأجوبة النجفية في الرد على الفتاوي الوهابية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست