والعيال، فقد ورد عن الإمام أبي عبد الله (ع) قال: ( (الرزق
مع العيال، الرزق مع الأولاد))، وعن بكر بن صالح قال: ( (كتبت إلى الإمام أبي
الحسن (ع) إني اجتنبت طلب الولد منذ خمس سنين وذلك أن أهلي كرهت ذ 2 لك، وقالت:
إنه يشتدّ عليّ تربيتهم لقلّة الشيء، فما ترى؟ فكتب إلي (ع): اطلب الولد فإن الله
يرزقهم)). ورتب الله عز و جل للأبوين آثاراً دنيوية وآثاراً أخروية، فأما الآثار
الدنيوية فهي السعادة لأبويه، فعن الإمام أبي عبد الله (ع) قال: ( (من سعادة الرجل
الولد الصالح)). وهو عضد لأبويه فعن عيسى بن صبيح قال: ( (دخل الإمام العسكري (ع)
علينا الحبس وكنت به عارفاً فقال لي (ع): لك
خمس وستون سنة وشهر
ويومان، وكان معي كتاب دعاء عليه تأريخ مولدي، وإني نظرت فيه فكان كما قال، ثم
قال: هل رزقت من ولد؟ قلت: لا، قال: اللهم ارزقه ولداً يكون له عضداً، فنعم العضد
الولد ...)). ومن كان عنده ولد لم ينس الناس ذكره، فعن الإمام أبي الحسن (ع): (
(إن من مات بلا خلف فكأنه لم يكن في الناس، ومن مات وله خلف فكأنه لم يمت)).
وأما الآثار الأخروية
فإن عمل الولد استمرارية لعمل أبويه، فعن رسول الله (ص): ( (إذا مات ابن آدم انقطع
عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو