نام کتاب : شرح حكمة الإشراق سهروردي نویسنده : قطب الدين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 73
و تورد بدلها ، [أى: بدل الرّابطة،]
هيئة ما مشعرة بالنّسبة ، كإثبات الألف و اللاّم فى الموضوع دون المحمول، كقولنا:
«الإنسان حيوان» ، فإنّه هيئة مشعرة بالنّسبة و التّركيب الخبرىّ. ألا ترى أنّه لو
قيل: «إنسان: حيوان» بالتّنوين فيهما أو «الإنسان الحيوان» ، لما كان القول خبريّا.
كما يقال فى العربيّة: «زيد كاتب» . و الهيئة المشعرة فيه كون الموضوع معرفة و
المحمول نكرة، فإنّه لا يحتمل إلاّ كون كاتب خبرا عن زيد، بخلاف ما لو كان معرّقا،
لاحتمال كونه صفة له. و لا يفهم كونه خبرا عنه إلاّ بقرينة حاليّة أو مقاليّة،
كقولنا: «زيد هو الكاتب» .
و قد تورد ، الرّابطة ، كما قيل: «زيد
هو كاتب» . و ليس هذا هو الارتباط الّذي يتضمّنه لفظة «كاتب» الّذي هو بمعنى
«يكتب» ، فإنّ ذلك هو ارتباط الفعل بفاعله، و مجموعهما محمول يحتاج إلى ارتباط آخر
بالمبتدإ، و هو المدلول عليه هاهنا بلفظة «هو» . و لمغايرة مدلول الرّابطة لمدلول
الضّمير المستكن فى المحمول إذا كان مشتقّا أو كلمة، يعلم أنّه لا يلزم تكرار، على
ما توهّم.
و السّالبة هى الّتي يكون سلبها قاطعا
للرّابطة. و فى العربيّة ينبغى أن يكون السّلب ، أى: حرفه، متقدّما على الرّابطة،
لينفيها، كقولهم: «زيد ليس هو كاتبا» . و إذا ارتبط السّلب، أيضا بالرّابطة ، كما
ارتبط المحمول بها، فصار، السّلب ، جزء أحد جزئيها [أى: أحد]جزئى القضيّة، و هو
المحمول، فالرّبط الإيجابيّ بعد باق، كما يقال فى العربيّة؛ «زيد هو لا كاتب» ،
فإنّ الرّبط الإيجابيّ، باق. و قد صيّر، الرّبط، السّلب جزء المحمول ، فإنّ من
شأنه ربط ما بعده بالموضوع، فالمرتبط هو اللاّكاتب، و هو المحمول.
و القضيّة موجبة تسمّى : موجبة معدولة ،
لأنّه عدل بها عن صيغة الإيجاب إلى صيغة السّلب نظرا إلى وجود حرف السّلب فيه:
و فى غير العربيّة قد لا يعتبر تقدّم
الرّابطة و تأخّرها فى السّلب و الإيجاب، لاختلاف المفهوم من التّقدّم و التّأخّر
بحسب اللّغات. ألا ترى أنّ تقديم السّلب على المحمول فى الفارسيّة يقتضي العدول.
كقولنا: «زيد نادبير است» ، و تأخيره
نام کتاب : شرح حكمة الإشراق سهروردي نویسنده : قطب الدين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 73