نام کتاب : شرح حكمة الإشراق سهروردي نویسنده : قطب الدين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 66
قضيّة استثنائيّة حمليّة إن كانت
الشّرطيّة متّصلة مركبة من حمليّتين، أو شرطيّة إن كانت مركبّة من شرطيّتين، [أو
من شرطيّة و حمليّة، و]هى وضع لأحد جزئى الشّرطيّة أو رفع له، ليلزم وضع الطّرف
الآخر أو رفعه.
و استثناء الوضع أو الرّفع يجرى مجرى
الحدّ الأوسط من الاقترانيّات، لتكرّره تارة حال كونه جزءا من الشّرطيّة، و تارة
حال كونه مستثنى.
و يشترط فيه إيجاب الشّرطيّة، و إلاّ
لحصل الاختلاف الموجب للعقم؛ و لزوميّة المتّصلة، إذ الاتّفاقيّة لا تنتج، فإنّ
استثناء نقيض التّالى غير ممكن، لاجتماع الجزءين على الصّدق و عدم الاتّصال بين
نقيضى الجزءين؛ و استثناء عين المقدّم و إن أنتج، لكنّه لا يتوقّف على العلم
بالوضع و الاتّصال، فانّ استثناء العين لا يفيد علما؛ و كلّيّة المقدّمة الشّرطيّة
أو الاستثنائيّة بأن يقال: «لكنّه كذا دائما و فى جميع الأحوال، أو ليس كذا دائما
و فى جميع الأحوال» إن لم يكن وقت الاتّصال أو الانفصال وقت الاستثناء، و إلاّ
لجاز أن يكون حال اللّزوم أو العناد مغايرا لحال الاستثناء، فلا يحصل الإنتاج.
و لا يستثنى نقيض المقدّم و لا عين
التّالى، فإنّه قد يكون التّالى أعمّ من المقدّم، كقولنا: «إن كان هذا سوادا فهو
لون» . فلا يلزم من رفع الأخصّ و كذبه ، كقولنا: «لكن ليس بسواد» ، رفع الأعمّ و
كذبه ، و هو أنه ليس بلون، لجواز أن يكون لونا آخر غير السّواد ؛ و لا من وضع
الأعمّ و صدقه ، كقولنا: «لكنّه لون» وضع الأخصّ و صدقه، و هو أنّه سواد، لجواز أن
يكون لونا آخر، بل إنّما يلزم من وضع الأخصّ و صدقه، كقولنا: «لكنّه سواد» ، وضع
الأعمّ و صدقه، و هو أنّه لون ، و من رفع الأعمّ و كذبه، كقولنا: «ليس بلون» ، رفع
الأخصّ و كذبه ، و هو أنّه ليس بسواد، و هو فى غاية الوضوح [34]
و إن كان الرّبط بين الجملتين بعناد،
تسمّى شرطيّة منفصلة، كقولنا «هذا العدد إمّا زوج و إمّا فرد» . و يجوز أن تكون
أجزاؤها أكثر من اثنين ، سواء كانت متناهية، كقولنا: «الكلّىّ إمّا جنس أو نوع أو
فصل أو خاصّة أو عرض عامّ، أو غير متناهية،
نام کتاب : شرح حكمة الإشراق سهروردي نویسنده : قطب الدين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 66