responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح حكمة الإشراق سهروردي نویسنده : قطب الدين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 525

ربّ الأعلين، من العقول و النّفوس الفلكيّة ، و ناصب سرادقات القدرة من العقول و الأفلاك، و مضىء الأكوان، من الأفلاك و العناصر ، صلّ عليهم؛ أى ارحم الأبرار المذكورين ، إنّ صلاتك الخير يفرح بها قلب كلّ قوّام . أى: كثير القيام بتحصيل الكمالات و التّضرّع من خشية اللّه بالدّعوات.

ربّنا، إنّ قوما ، من السّالكين ، صاحوا فى نجواهم ، أى مناجاتهم إيّاك، و بكوا فى محاربيك، طالبين بركات سماء جلالك، أى: إشراقات الأنوار العقليّة عليهم، تبرّءوا من الطّواغيت، أى الأمور الدّنياويّة ، و تجرّدوا عن السّحت ، أى الحرام، و هو ما حرّمه الشارع عند الظّاهريّين، و ما زاد على مقدار الاحتياج عند المحققين، و بذلوا جهدهم، و فى بعض النّسخ: «جدّهم» ، فى سبيلك الكريم، فاجعل لهم من لدنك حظّا عزيزا، و اجعل لهم نصيرا منيرا.

استجاب اللّه دعوة الملائكة فى الّذين يعملون الفاضلات، من تحصيل العلوم و تهذيب الأخلاق، و يصبرون على التّعبّد ، بالأعمال الزّاكية و المجاهدات العالية ، و لا يشركون به شيئا ، من مصنوعاته. إنّهم، أى: الّذين استجيب دعوة الملائكة فيهم، إذا وردوا عرصة القدرة ، أى: العالم العقلىّ يغشاهم ما غشى المقرّبين الّذين قاموا، القيام الرّوحانيّ، تحت درجة الكبرياء عند مصدر الجود ، أى: أوّل أفق العقل، و ينصرهم، على أهل الفسوق ، بالمفارقة البدنيّة ، إلى باب اللّه الرّفيع، أى: العقل أو النّفس ، و يجعل لهم رواء و فى أكثر النسخ: «رداء» ، من روائه ، أى: من جماله ، النيّر، الأعظم و بهائه و حسنه، فيخضع لهم، بعد تحلّيهم بجمال من النيّر ، كلّ ذى طرف حسّاس.

فصل [9]

فى أحوال السّالكين

و لنرجع إلى المقصود الّذي كنّا بسبيله من العلم . و فى هذا إشعار بأنّ ما ذكره فى «الواردين المتقدّمين» لم يكن بحثا علميّا برهانيّا، بل بحثا ظنيّا خطابيّا.

نام کتاب : شرح حكمة الإشراق سهروردي نویسنده : قطب الدين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 525
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست