responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح حكمة الإشراق سهروردي نویسنده : قطب الدين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 379

الشّعاع مع أنّه منه . فكذا العالم مع الواجب يدوم بدوامه، مع أنّه منه، و لا يلزم منه محال، على ما ظنّ.

فصل [2]

فى بيان أنّ العالم قديم و أنّ حركات الأفلاك دوريّة تامّة

فى بيان أنّ كلّ حادث زمانىّ، و هو ما يتقدّم عدم زمانىّ عليه، يسبقه حوادث لا إلى أوّل. و قدّم تعريف الحركة، فقال:

كلّ هيئة لا يتصوّر ثباتها ، نظرا إلى ماهيّتها، لا إلى ما يقوله بعيد هذا بسطيرات. و ما يجب فيه التّجدّد لماهيّته إنّما هو الحركة ، هى الحركة . و هو تعريف مطّرد و منعكس، لأنّ الموجودات الممكنة تنحصر عنده فى خمسة أقسام: الجوهر و الكم و الكيف و الاضافة و الحركة. فبالهيئة خرج الجوهر، و بكونها «لا يتصوّر ثباتها» ما هو ثابت [من الكم و الكيف و الإضافة، و خرج الزّمان الّذي هو من أقسام الكمّ، لأنّه و إن كان أيضا هيئة لا يتصوّر ثباتها]، و لكن لا لماهيّتها و ذاتها، بل لغيرهما، و هو محلّه الّذي هو الحركة، لما ستعلم أنّ الزمان مقدار الحركة من حيث لا يجتمع أجزاءه الفرضيّة معا. و هو احتراز عن المسافة، فإنّها أيضا مقدارها، و لكن لا من هذه الحيثيّة، بل من حيث يثبت أجزاؤها الفرضيّة معا.

و كلّ ما لم يكن زمانا ثمّ حصل، فهو حادث، زمانى . و كلّ حادث، زمانىّ ، إذا حدث، فشيء ممّا توقّف عليه ، ذلك الحادث الزّمانى، هو حادث ، زمانىّ. و هذا بخلاف الحادث الّذي يتقدّمه عدم ذاتى، كالممكنات القديمة، فإنّه لا يلزم من حدوثه أن يكون شيء ممّا توقّف عليه حادثا زمانيّا ، إذ لا يقتضي الحادث وجود نفسه، إذ لا بدّ من مرجّح فى جميع الممكنات . لاستحالة ترجّح أحد طرفى الممكن على الآخر بلا مرجّح، و هو ممكن، إذ لو كان واجبا لما عدم زمانا، و لو كان ممتنعا لما وجد.

ثمّ مرجّحه إن دام مع جميع ماله مدخل فى التّرجيح، لدام الشّيء، فلم يكن حادثا. [و لمّا كان حادثا،]فشيء ممّا توقّف عليه هذا الحادث؛ حادث. و يعود الكلام إلى

نام کتاب : شرح حكمة الإشراق سهروردي نویسنده : قطب الدين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست