نام کتاب : شرح حكمة الإشراق سهروردي نویسنده : قطب الدين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 35
المقالة الأولى
فى المعارف ، أى: معلومات الإنسان، و
التّعريف ،
تعريف الأشياء بالحدّ و الرّسم و
نحوهما.
و فيه ضوابط سبع و لأنّ المنطقىّ لا بدّ
له من النّظر فى الألفاظ غير مختصّ بلغة، إلاّ فيما يقلّ، افتتح الكلام فى مباحث
المنطق بأقسام دلالة اللّفظ على المعنى و قال:
الضّابط الأوّل
و هو فى دلالة اللّفظ على المعنى
و هى كونه بحيث يفهم منه عند سماعه [أو
تخيّله]معنى. و هى إمّا ذاتيّة، كدلالة اح على أذى الصّدر، و الغناء على وجود
المغنّى، و كونه ليس أخرس أو فصيحا و ما شابه ذلك من الدّلالات الطّبيعيّة و
العقليّة الّتي لا تختلف باختلاف الأعصار و الأمم و لا تتعلّق بإرادة اللاّفظ،
فإنّ الغناء يدلّ فى جميع الأعصار و الأمم، على ما ذكرنا، من غير إرادة المغنّى؛ و
إمّا غير ذاتيّة، و هى الوضعيّة الّتي تختلف باختلافهما و تتعلّق بإرادته، إذ ليس
له دلالة لذاته، و الاّ لكان لكلّ لفظ معنى لا يتعدّاه، إذ ما للشّيء بذاته، لا
ينفكّ عنه، و لو لا كان كذا لما كان فى الألفاظ ما هو مشترك، فليس كذلك.
فالدّلالة الوضعيّة تتعلّق بإرادة
اللاّفظ الجارية على قانون الوضع. حتّى أنّه لو أطلق و أراد به معنى، و فهم منه،
قيل إنّه دالّ عليه، و إن فهم غيره، فلا يقال إنّه دلّ عليه، و إن كان ذلك الغير
بحسب تلك اللّغة أو غيرها أو بإرادة أخرى يصلح لأن يدلّ به عليه. و الأوّلان بمعزل
عن نظرنا،
نام کتاب : شرح حكمة الإشراق سهروردي نویسنده : قطب الدين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 35