responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح حكمة الإشراق سهروردي نویسنده : قطب الدين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 310

النّقص بينهما ليس إلاّ لتفاوت المفيدين هاهنا . لاتّحاد القابل و استعداده.

و قد يكون الفاعل واحدا، و يختلف كمال الشّعاع و نقصانه بسبب القابل، كما يقع من شعاع الشّمس على البلّور أو الشّبح ، و هو الخرز الأسود، فارسىّ معرّب و الأرض، فإنّ الّذي يقبل البلّور أو الشّبح، مثلا أتمّ . ممّا تقبله الأرض من شعاعها . و النّور المجرّد، عن الموادّ و المحالّ ، لا قابل له ؛ لقيامه بذاته و جوهريّته.

فما وراء نور الأنوار ، من الأنوار المجرّدة ، كماله و نقصه يكون بسبب رتبة فاعله. لاستحالة أن يكون بسبب قابله، إذ لا قابل له، كما قلنا، و هو علّة كماله، و كلّ ما كان علّته أكمل فهو أكمل

و كمال نور الأنوار لا علّة له، بل هو النّور المحض الّذي لا يشوبه فقر و لا نقص. فكماله يكون لذاته، إذ لا يخالطه ظلمة، فيلزمه نقص، و ليس وراء شيء، فيفتقر إليه، بل هو البداية و النّهاية، و المبدأ و الغاية. و لمّا ذكر أنّ كمال نور الأنوار لذاته، لا لعلّة، أورد عليه سؤالا و قال:

سؤال: الماهيّة (156 النّوريّة من حيث هى لا تقتضى الكمال ، و إلاّ كان لكلّ نور كمال نور الأنوار، فتخصّصها، أى: تخصّص الماهيّة النّوريّة بنور النّور، و هو كمال النّوريّة ، ممكن معلول، يفتقر إلى علّة تخصّص تلك الماهيّة بذلك الكمال، ليكون نور الأنوار. ثمّ أجاب عنه و قال:

جواب: هى ، الماهيّة النّوريّة ، كلّيّة ذهنيّة ، لأنّها ليست فى الأعيان، و لا وجود لها فى الأذهان، و هى من حيث هى كذلك ، لا تتخصّص نفسها بخارج ، بأمر خارج عن الذّهن، حتّى يكون ما فى الخارج مركّبا من الماهيّة و الخارجىّ، لامتناع أن يخرج ما فى الأذهان بعينه إلى ما فى الأعيان.

و ما فى العين شيء واحد ليس أصل هو تلك الماهيّة ، و كمال، و هو الأمر الخارجىّ، الّذي تخصّصت الماهيّة به فى العين، يعنى كمال نور الأنوار، بل الكماليّة هى نفس الذّات النّوريّة، لا أمر زائد عليها، حتّى يحتاج ماهيّة نور الأنوار إلى ما يخصّصها بذلك الكمال.

نام کتاب : شرح حكمة الإشراق سهروردي نویسنده : قطب الدين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست