responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح حكمة الإشراق سهروردي نویسنده : قطب الدين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 285

و جميع البرازخ و الهيئات الظّلمانيّة و النّوريّة ليست هى المدرك منك، و إلاّ ما غبت عنه عند إدراكك لذاتك، لاستحالة إدراك الكلّ لدون الجزء، فليس المدرك منك بعضو و لا أمر برزخىّ، و الاّ ما غبت عنه حيث كان لك شعور بذاتك مستمرّ لا يزول.

و حيث غبت عن البدن و الأعضاء و كلّ ما توهّم أنّه نفس أو جزوها و استمرّ شعورك بذاتك من غير غفلة و زوال، فليس شيء منها ذاتك و لا جزأها، و إلاّ لكان مشعورا به و غير مشعور به، و أنّه محال.

و الجوهريّة إذا كانت كمال ماهيّتها، ماهيّة الذّات، أو تؤخذ عبارة عن سلب الموضوع أو المحلّ ، كما يقال: الجوهريّة هى كون الموجود لا فى موضوع أو لا فى محلّ ، ليست بأمر مستقلّ تكون ذاتك نفسها هى ، أى الجوهريّة.

أمّا على التّفسير الأوّل، فلكون الجوهريّة من الاعتبارات العقليّة الّتي لا وجود لها فى الأعيان، و أمّا على الثّاني و الثّالث، فلأنّ الوجود أمر اعتبارىّ. و لا فى الموضوع أو المحلّ [أمر]سلبىّ. و يمتنع أن يكون الأمر الاعتبارىّ أو السّلبىّ شيئا مستقلا لا يكون هو الذّات المدركة.

و إن أخذت الجوهريّة معنى مجهولا ، كما هو رأى بعض المشّائين، و أدركت ذاتك لا بأمر زائد إدراكا مستمرّا، فليست الجوهريّة، الغائبة عنك، لكونها مجهولة، كلّ ذاتك و لا جزء ذاتك، لكونها معلومة.

فإذا تفحّصت، فلا تجد ما أنت به أنت إلاّ شيئا مدركا لذاته، و هو «أنائيّتك» . و فيه، و فى هذا المعنى، شاركك كلّ من أدرك ذاته و أنائيّته. و هو أنّه لا يجد بعد التّفتيش ما به هو هو إلاّ شيئا مدركا لذاته الّذي هو أنائيّته.

و لمّا أنّ بيّن إدراك الذّات نفسها بنفسها، لا بأمر زائد عليها، و أنّك لا تجد ما أنت به أنت إلاّ شيئا مدركا لذاته، و هو أنائيّتك؛ و أراد أن يبيّن أنّ إدراك الأنائيّة الّذي هو عبارة عن نفس الظّهور، هو حقيقة الأنائيّة الّتي هى النّفس، لا أمر زائد عليها و إن زاد الإدراك عليها فى مواضع؛ استنتج ممّا تقدّم و قال : فالمدركيّة ، أى

نام کتاب : شرح حكمة الإشراق سهروردي نویسنده : قطب الدين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست