responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح حكمة الإشراق سهروردي نویسنده : قطب الدين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 24

الاطّلاع على [دقائق]أسراره، و لا فهم ما يقال من تعريف ذوات المجرّدات العقليّة و صفاتها، لكون هذه البوارق هى الأصل فى معرفة النّفس و المجرّدات، بل لا يتصوّر من تلك الألفاظ المتشابهة، كالنّور و الضّوء و الإشراق و أمثالها، إلاّ موضوعاتها الأصليّة، فيضلّ ضلالا مبينا. بخلاف صاحب الإشراقات العقليّة، لانتقال ذهنه عند سماع تلك الألفاظ إلى ما باشره من النّور بالذّوق و وصل إليه باليقين، فيهديه صراطا مستقيما، لا أن يضلّه ضلالا مبينا.

و صار وروده ملكة له، بحيث تلحظه النّفس متى شاءت، و تتمكّن من استثباته ليمكن أن تبنى عليه ما يحتاج إليه من الأحكام. هذه أقلّ الدّرجات، و أعظمها أن تحصل له الملكة التّامّة الطّامسة، و هى آخر المراتب، كما سيتبيّن فى قسم الأنوار إن شاء اللّه تعالى. و غيره، و غير من صار ورود البارق ملكة له ، لا ينتفع به: بهذا الكتاب، أصلا ، سواء كان الغير من أصحاب البحث الصّرف أو أرباب البوارق الغير الثّابتة.

فمن أراد البحث ، وحده، فعليه بطريقة المشّائين، فإنّها حسنة للبحث وحده محكمة، لابتنائها على قواعد، بعضها ضروريّة، و بعضها نظريّة تثبت بأمور فطريّة. و ليس لنا معه كلام و مباحثة فى القواعد الإشراقيّة ، لاختلاف الأصول و تباين المآخذ، لأنّ أصل القواعد الإشراقيّة و مأخذها هو الكشف و العيان، و أصل قواعد المشّائين البحث و البرهان،

بل الإشراقيّون لا ينتظم أمرهم دون سوانح نوريّة ، أى لوامع نوريّة عقلية تكون مبنى للأصول الصّحيحة الّتي هى القواعد الإشراقيّة . فإنّ من هذه القواعد، : الإشراقيّة المذكورة فى هذا الكتاب ، ما تبتنى على هذه الأنوار ، أى: بعضها، على ما يدلّ عليه لفظة «من» التّبعيضيّة فى قوله: «فإنّ من هذه القواعد» ، إذ ليس جميع القواعد يبتنى عليها، بل بعضها. و البعض الآخر على غيرها، على ما ستقف عليه عند الوقوف على ما فى الكتاب، حتّى إن وقع لهم الأصول، الّتي تبتنى عليها القواعد الإشراقيّة، و هى السّوانح النّوريّة ، شكّ يزول عنهم بالسّلّم المخلّعة ، أى

نام کتاب : شرح حكمة الإشراق سهروردي نویسنده : قطب الدين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست