responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرية الحكم في الإسلام نویسنده : الأراكي، الشيخ محسن    جلد : 1  صفحه : 340

دليل الكتاب:

أمّا من الكتاب‌ فقوله تعالى:

1. ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْداً مَمْلُوكاً لا يَقْدِرُ عَلى‌ شَيْ‌ءٍ وَ مَنْ رَزَقْناهُ مِنَّا رِزْقاً حَسَناً فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَ جَهْراً هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ\* وَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُما أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلى‌ شَيْ‌ءٍ وَ هُوَ كَلٌّ عَلى‌ مَوْلاهُ أَيْنَما يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَ مَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ هُوَ عَلى‌ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ‌[1].

فإنّ الغاية من ضرب الأمثال في كتاب الله سُبحَانَهُ وَتَعَالى هو: التعبير عن المعاني والمداليل العامّة التي تتضمّنها تلك الأمثال وتدلّ عليها، ومن المعاني التي يدلّ عليها هذان المثلان في الآيتين الكريمتين: هو أنّ العاجز عن أداء المهمّة المعيّنة لا يُقاس بالقادر عليها، المتمكّن من حسن أدائها، وأنّهما لا يستويان في الحكم أبداً، والمقصود- كما هو الظاهر عرفاً من نفي الاستواء-: نفي الاستواء في الاستحقاق. وينطبق المثلان- بهذا المعنى العامّ والمفهوم الكلّي- على الكفوء وغير الكفوء، فإنّ الأوّل قادر على أداء مهمّة القيادة، وتحمّل أعبائها، وتحقيق الأهداف المطلوبة منها- كما هو المفروض-، والثاني غير قادر على ذلك، فهما لا يستويان في الحكم والاستحقاق أبداً، ونتيجة عدم الاستواء في الحكم والاستحقاق فيما نحن فيه- بعد وضوح أنّ الكفوء الواجد لسائر شرائط القيادة يتمتّع بحقّ القيادة، ويستحقّ الإمامة بلا ريب-: أنّ عدم الكفوء غير مستحقّ للقيادة والإمامة، ولا ينبغي تسليم أزمّة الأُمور بيده، ولا تمكينه‌


[1] سورة النحل: 75- 76.

نام کتاب : نظرية الحكم في الإسلام نویسنده : الأراكي، الشيخ محسن    جلد : 1  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست