responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرية الحكم في الإسلام نویسنده : الأراكي، الشيخ محسن    جلد : 1  صفحه : 286

والرواية هذه وإن كانت غير معتبرة سنداً لكونها مرفوعة؛ لكنّها- وما سوف يلحقها من الروايات الفاقدة للسند المعتمد عليه والتي سنتعرّض لنماذج منها في ما يلي- تقوّي بمجموعها ما سبق من الأدلّة، بل وتكوّن بمجموعها تواتراً إجمالياً يفيد القطع بتشريع ولاية الفقيه العادل الكفوء من قبل الشارع المقدّس.

الحديث التاسع‌

روى الكليني في الأُصول من الكافي:

عن عليّ بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (ص): «لا خير في العيش إلّا لرجلين: عالم مطاع، أو مستمع واع».[1]

تدلّ الرواية على أنّ العيش لا يكون خيراً لعالم لا يُطاع، ولولا أنّ شأن العالم في نظر الشارع أن يكون مطاعاً لم يصحّ نفي الخير في العيش عن العالم الذي لا يكون كذلك.

وبعبارة أُخرى: ظاهر الرواية أنّها تريد تصنيف الناس إلى ثلاثة أصناف، العيش خير لصنفين منهم، وليس خيراً للثالث وهو من عداهما. أمّا الصنفان فهما: عالم يطاع، أو غير عالم يستمع إلى العالم ويعي كلامه، ونتيجة الاستماع والوعي: الطّاعة للعالم، واتّباعه- كما هو واضح-، والصنف الثالث: وهو من عداهما، وهو العالم الذي لا يطاع، أو غير العالم الذي لا يستمع ولا يعي لكي يطيع عن وعي وفهم، فلا خير لهما في‌


[1] الاصول من الكافي 33: 1، كتاب: فضل العلم، باب صفة العلم وفضله.

نام کتاب : نظرية الحكم في الإسلام نویسنده : الأراكي، الشيخ محسن    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست