responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرية الحكم في الإسلام نویسنده : الأراكي، الشيخ محسن    جلد : 1  صفحه : 28

التفكير الإنساني، إذ شهدت الساحة الفكرية الإنسانية- وما زالت- ألواناً لا تحصى من الخلاف الفكري المحتدم الشامل حول تفاصيل قضايا «العدل والظلم»، و «الحُسن والقبح»، وسائر القضايا العملية بين شرائح المفكّرين، وصنوف العقلاء من أبناء الجنس البشري.

الفارق بين القضايا العملية والنظرية:

الفارق بين القضايا العملية الإنسانية (وهي القضايا التي تتعلّق بتقييم الفعل الإنساني الصادر عن الإرادة) وبين القضايا النظرية في المعرفة الإنسانية- بالرغم من تشابههما في أنّ القضايا العامّة الكبرى فيهما جميعاً يتّفق على إدراكها العقلاء، وإنّما الخلاف بينهم في تفاصيل القضايا وجزئياتها، سواءً في القضايا النظرية أو العملية-: أنّ القضايا النظرية العامّة- التي يعبّر عنها «البديهيّات» التي يدركها العقل الإنساني بصورة أوّلية- تصلح لكي تكون مقياساً لغيرها من القضايا النظرية؛ لأنّ غيرها من القضايا النظرية تُستنتج منها استنتاجاً منطقياً، فيمكن من خلال تطبيق قواعد الاستنتاج المنطقي معرفة صحّة القضايا النظرية الأُخرى المستنتجة منها؛ أو خطاؤها في ضوء القضايا البديهيّة الأولى. أمّا القضايا العامّة الكبرى في الأُمور العملية الإنسانية فلا تصلح أن تكون مقياساً لغيرها من القضايا العملية التفصيلية؛ لعدم وجود علاقة منطقية بين تلك العموميّات العقلية الكبرى وبين غيرها من تفاصيل القضايا العملية الإنسانية، ولا يمكن استنتاج قضيّة عملية من قضايا السلوك الإنساني من قضيّة عملية عامّة من مدركات العقل العملي، المتّفق عليها بين العقلاء.

ومن هنا، فلا يمكن للعقل الإنساني المدرك لكبريات القضايا الإنسانية

نام کتاب : نظرية الحكم في الإسلام نویسنده : الأراكي، الشيخ محسن    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست