responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرية الحكم في الإسلام نویسنده : الأراكي، الشيخ محسن    جلد : 1  صفحه : 25

البحث الثالث: مصدر «الشرعيّة» في الفكر الإلهي‌

إذا أردنا أن نعبّر عن الإرادة الغالبة بلغة قانونية؛ يمكننا أن نقول: إنّ السلطة تعني في واقعها: «الإرادة الملزمة»، أي: الإرادة التي يحقّ لها إلزام الآخرين بالقوانين التي تسنّها والقرارات التي تتّخذها، فإنّ غلبة الإرادة تعني: انقياد الإرادات الفردية للإرادة الغالبة، واعترافها للإرادة الغالبة بحقّ «الإلزام»، أي: حقّ أن تطاع من قبل الأفراد، وتخضع لها الإرادات الفردية التي يتكوّن منها المجتمع الإنساني.

ومن أجل ذلك فلابدّ للسلطة أن تكون شرعية من جهتين:

1. من جهة كونها «إرادة».

2. من جهة كونها «مُلزِمة» للآخرين.

فإنّ الإرادة إن لم تكن إرادة صالحة شرعية في ذاتها؛ كانت مرفوضة باطلة، فلا تصلح أن ترى الوجود، فضلًا عن صلاحيّتها لتوجيه إرادة الآخرين وإلزامهم بالانقياد لها، كما أنّها وإن كانت في ذاتها- كإرادة- شرعية قد لا يحقّ لها إلزام الآخرين باتّباعها والانقياد لها، فلابدّ لها من شرعية أُخرى تبرّر لها إلزام الآخرين بالانقياد لها والخضوع لقراراتها.

ومن هنا فالبحث عن مصدر شرعية السلطة له جهتان:

نام کتاب : نظرية الحكم في الإسلام نویسنده : الأراكي، الشيخ محسن    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست