نام کتاب : نظرية الحكم في الإسلام نویسنده : الأراكي، الشيخ محسن جلد : 1 صفحه : 117
\* أنّ
الشاهد- أو الحجّة والدليل- الذي يتلو رسول الله (ص) موصوف بأنّه «من رسول الله»،
وقد تواتر عنه (ص) قوله: «عليّ منّي وأنا من عليّ»، وجاء ما يشابه هذا التعبير في
حديث رسول الله بشأن الحسن والحسين (عليهما السلام).[1]
\*
أنّ الآية عطفت كون كِتابُ مُوسى إِماماً وَ رَحْمَةً
قبل رسول الله (ص) على: وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ،
وذلك ممّا يؤكّد ظهور كلمة «الشاهد» في الحجّة والدليل، وهما والإمام سواءٌ في
المعنى.
وبهذا،
تبيّن- بما لا يقبل الترديد- أنّ المقصود «الشاهد الذي يتلو رسول الله»: عليّ (ع)،
وأنّه هو الحجّة والدليل والإمام بعد رسول الله (ص).
عن
زيد بن أرقم، قال: لمّا نزل النبيّ (ص) بغدير خُمّ في رجوعه من حجّة الوداع، وكان
في وقت الضحى وحرّ شديد، أمر بالدوحات فقمّت، ونادى الصلاة جامعة، فاجتمعنا، فخطب
خطبة بالغة، ثمّ
[1] رواها اهل الصّحاح كالترمذي في سننه 300: 5،
الحديث: 3803. والصفحة 296، الحديث: 3796. وابن ماجة في سننه 44: 1، الحديث: 119
ط. دار احياء الكتب، والمستدرك على الصحيحين( للحاكم النيسابوري) 110: 3، ويمكنك
مراجعة هامش المراجعات( طبعة المجمع العالمي لأهل البيت) للاطّلاع على مجموعة
كبيرة من مصادر الرواية من كتب الفريقين.