وَ
لا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ\* الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَ لا
يُصْلِحُونَ[3].
وكلّ
عاص لله فهو مسرف. وقوله تعالى:
وَ
لا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ[4].
والعاصي
لله ظالم والرضى بإمامة العاصي ركون إلى الظالم، فهو داخل تحت النهي الصريح في
الآية الكريمة، إلى غير ذلك. فإذا ثبت وجوب عصمة الإمام، ولم يثبت بعد رسول الله
عصمة أحد غير أهل بيته (عليهم السلام)- بمقتضى صريح الآية الكريمة- فقد ثبت أنّ
الإمامة لا تكون إلّا فيهم.