responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرية الحكم في الإسلام نویسنده : الأراكي، الشيخ محسن    جلد : 1  صفحه : 113

واتّباعهم، وذلك لأنّ المقصود بالأجر هنا- أي في آية المودة-: ليس هو الأجر المتعارف الذي يتقاضاه الناس بعضهم عن بعض، عند القيام بعمل أو تقديم خدمة، بل المقصود بالأجر هو: نتيجة العمل، وغايته المقصودة، التي هي الأجر الطبيعي لكلّ عمل يقوم به الإنسان من أجل غاية معيّنة.

ولذلك صرّح القرآن الكريم قائلًا:

قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ‌[1].

فالأجر الذي أمر الله رسوله بطلبه من الناس يعود للناس أنفسهم، وهو نصرتهم وطاعتهم له، وأن يعينوه بالطاعة حتّى تثمر جهوده التي بذلها في إقامة الدولة الإلهية، ولا يكون ذلك إلّا بأن يتّبعوا القادة الإلهيين الذي نصبهم أئمة بأمر من الله، لكي يستمرّ المجتمع الإسلامي على تطبيقه للإسلام بقيادتهم وإمامتهم، ويواصل مضيّه قُدماً في هذا السبيل حتّى تمتلئ الأرض قسطاً وعدلًا كما وعد الله، وهو ما لا يحصل إلّا باتّباع الناس لأئمّة الهدى الذين نصبهم الرسول بأمر من الله قادة للناس من بعده، وأئمّة للمؤمنين.

الآية الثالثة:

إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً[2].

وقد دلّت الآيات الكثيرة على وجوب عصمة الإمام كقوله تعالى:


[1] سورة سبأ: 47.

[2] سورة الأحزاب: 33.

نام کتاب : نظرية الحكم في الإسلام نویسنده : الأراكي، الشيخ محسن    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست