جد ج 50/ 150 و 264 و 266، و
الكافي ج 1 باب ميلاد الامام الهادي عليه السلام ص 502. و في نسخة ذكر اسم جدّه
الحسن. و جدّه و ابنه الحسن تقدّما. و ابنه علي و جدّه يأتيان.
5959-
زيد بن علي بن الحسين بن أمير المؤمنين عليهم السلام:
كان
مؤمنا و كان عارفا و كان عالما و كان صدوقا، كما قاله مولانا الصادق عليه السلام
في حقه.
عن
أبى حمزة الثمالي قال: كنت أزور علي بن الحسين عليه السلام، في سنة مرّة في وقت
الحج، فأتيته سنة و إذا على فخذه صبيّ. فقام الصبي، فوقع على عتبة الباب فانشجّ
فوثب إليه مهرولا، فجعل ينشف دمه و يقول: إنّي اعيذك أن تكون المصلوب في الكناسة.
قلت:
بأبي أنت و امّي و أيّ كناسة؟ قال: كناسة الكوفة. قلت: و يكون ذلك؟ قال: اي و الذي
بعث محمّدا بالحقّ لئن عشت لترينّ هذا الغلام في ناحية من نواحي الكوفة و هو
مقتول، مدفون، منبوش، مسحوب، مصلوب في الكناسة، ثمّ ينزل فيحرق و يذرى في البرّ.
فقلت: جعلت فداك و ما اسم هذا الغلام؟ فقال:
ابني
زيد، ثمّ دمعت عيناه و قال: لأحدّثنّك بحديث ابني هذا. بينا أنا ليلة ساجد و راكع
ذهب بي النوم فرأيت كأني في الجنّه و كأنّ رسول اللّه و عليّا و فاطمة و الحسن و
الحسين قد زوّجوني حوراء من حور العين فواقعتها و اغتسلت عند سدرة المنتهى و
ولّيت، هتف بي هاتف: ليهنّئك زيد.
فاستيقظت
و تطهّرت و صلّيت صلاة الفجر فدق الباب رجل فخرجت اليه فاذا معه جارية ملفوف كمّها
على يده، مخمرة بخمار، قلت: ما حاجتك: قال: اريد علي بن الحسين. قلت: أنا هو. قال:
أنا رسول المختار بن أبي عبيدة الثقفي يقرئك السلام و يقول: وقعت هذه الجارية في
ناحيتنا فاشتريتها بستمائة دينار، و هذه ستّمائة دينار، فاستعن بها على دهرك، و
دفع إليّ كتابا كتبت جوابه، و قلت: ما اسمك؟
قالت:
حوراء. فهيّؤوها لي و بتّ بها عروسا، فعلقت بهذا الغلام، فأسميته زيدا