في مذهبه. أقول: و تقدّم في
أخيه الحسن كلمات النجاشي في حقّهما.
و
حكي عن الوحيد، عن جدّه المجلسي الاوّل أنّه يظهر من رواياته كونه إماميّا. ثم قال
الوحيد: و في بصائر الدرجات عنه، عن الصادق عليه السلام قال:
إنّ
اللّه خلق اولى العزم من الرسل و فضّلهم بالعلم، و أورثنا علمهم و فضّلنا عليهم، و
علّم رسول اللّه ما لم يعلموا، و علّمنا علم الرّسول و علمهم. ثم قال:
هذا
يشهد بأنّه إمامي. انتهى.
و
عنه في باب الالقاب في الكلبي أنّه بعد ما دلّوه على عبد اللّه بن الحسن و اختبره
بمسائل من الفقه و وجدّه لا يعرف اعرض عنه و ذهب إلى مولانا الصادق عليه السلام و
صار من المتدينين به. انتهى.
أقول:
و نحن نقفو اثر المولى الوحيد و نثبت أنّه إمامي اثنا عشريّ، فقول القيل الذي نقله
كش أنّه كان مستورا و لم يكن مخالفا قوىّ جدّا لرواياته التي نتلوها عليك.
و
حيث إنّا فصّلنا الروايات في ذلك في كتابنا مستدرك السفينة الطبع القديم ج 2/ 412
مع ذكر مواضعها و مصادرها نكتفي هنا بمضامين بعض الرّوايات ملفقا.
و
روى الراوندي أيضا الرواية المروية في البصائر المذكورة مع زيادة قوله:
فروينا
لشيعتنا فمن قبل منهم فهو أفضلهم و أينما نكون فشيعتنا معنا.
و
روى الحديث النبوي: أنا و علّي و الحسن و الحسين و تسعة من ولد الحسين مطهّرون
معصومون.
و
قوله لعليء عليه السلام: أنت الوصيّ على الأموات من أهل بيتي، و الخليفة على
الاحياء من امّتي، حربك حربي و سلمك سلمي، أنت الامام أبو الائمة أحد عشر من صلبك
ائمة مطهّرون معصومون و منهم المهدى عليه السلام، و إنّ محبّيك و شيعتك و محبّي
أولادك الائمة بعدك يحشرون معك، و أنت معي.
و
روى عن أبي ذر، عن النبي صلّى اللّه عليه و آله ما يجري بعده من غصب الخلافة و
بيعة الناس بعد عثمان لامير المؤمنين، و ما جرى من طلحة و زبير و عائشة.