محله هو الكلي المنطبق على
موضوعات مسائله، و الرواة ليس كذلك لأنه لا يصدق على واحد منها.
و
ربما يستشكل فيه بأن البحث عن ذات الراوي مثل قولهم أبو بصير ابن فلان لا يكون
بحثا عن العارض للموضوع، و هو مدفوع، أولا: بأن
الابنية ليست من الذوات، و ثانيا: إن المراد
من العارض هو ما يخرج عن الشيء و يحمل عليه، و الذات بالنسبة إلى الراوي كذلك، و
أما الإشكال بأنه يلزم حينئذ خروج القواعد التي يكون المحمول فيها أوصاف الراوي
مثل قولهم فلان عادل و غير ذلك لأن العدالة عارض للإنسان لأمر مباين معه فمدفوع
بأن المراد من الذاتية عدم الواسطة في العروض.
تعريف
علم الرجال:
و
أما تعريفه فهو أنه القواعد التي يمكن[1] أن يعرف بها
حال الراوي، و أما ما ذكره توضيح المقال من أنه ما وضع لتشخيص رواة الحديث ذاتا و
وصفا، مدحا و قدحا[2]، ففيه
أولا: إنه يلزم خروج القواعد الغير الموضوعة بعد التي يمكن أن يعرف بها
حال الراوي.
و
ثانيا: إنه يلزم خروج جميع قواعدها عنه إذ ليس لنا قاعدة يعرف بها حال
الجميع اللهم إلا أن يكون مراده من لفظ الرواة هو الجنس و هو كما ترى.
و ثالثا: إنه ليس في الرجال قاعدة يعرف بها ذات الراوي
[1] ذكر المستنسخ السيد الخلخالي في الحاشية انه: يلزم
تقييد الحال بما هو دخيل في الاعتبار و عدمه و لو بالوسائط ككونه ابن فلان و أباه(
م. خ. م.).