responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاوى فى رجال الشيعة الإمامية نویسنده : ابن ابي طي، يحيي بن حميد    جلد : 1  صفحه : 85

مقبول الصورة، مستعذب الألفاظ، مليح الغوص على المعانى.

حدثنى قال: صار لى سوق بمازندران حتى خافنى صاحبها، فأنفذ يأمرنى بالخروج عن بلاده، فصرت الى بغداد فى أيام المقتفى، و وعظت، فعظمت منزلتى و استدعيت، و خلع علىّ، و ناظرت، و استظهرت على خصومى، فلقّبت برشيد الدين، و كنت ألّقب بعز الدين، ثم خرجت الى الموصل، ثم أتيت حلب.

قال: و كان نزوله على والدى فأكرمه، و زوّجه ببنت أخته، فربّيت فى حجره، و غذّانى من علمه، و بصّرنى فى دينى. و كان امام عصره، و واحد دهره، و كان الغالب عليه علم القرآن و الحديث، كشف و شرح و ميّز الرجال، و حقق طريق طالبى الإسناد، و أبان مراسيل الأحاديث من الآحاد و أوضح المفترق من المتفق، و المؤتلف من المختلف، و السابق من اللاحق، و الفصل من الوصل، و فرّق بين رجال الخاصة و العامة. [قلت: يعنى بالخاصة الشيعة و بالعامة السنة] حدثنى أبى قال: ما زال أصحابنا بحلب لا يعرفون الفرق بين ابن بطّة الشيعى من ابن بطّة الحنبلىّ،[1] حتى قدم الرشيد:

فقال: ابن بطة الحنبلى بالفتح و الشيعى بضمّها. و كان عند أصحابنا بمنزلة «الخطيب» للعامّة، و كيحيى بن معين فى معرفة الرجال. و قد عارض من كل علم من علوم العامّة بمثله، و برز عليهم بأشياء حسنة لم يصلوا اليها، و كان بهىّ المنظر، حسن الوجه و الشيبة، صدوق اللهجة، مليح المحاورة، واسع العلم، كثير الفنون، كثير الخشوع و العبادةو التهجّد، لا يجلس الّا على وضوء.

توفّى ليلة سادس عشرة شعبان سنة ثمان و ثمانين، و دفن بجبل جوشن عند مشهد الحسين عليه السلام.

تاريخ الاسلام، 581- 590، صص 309- 310

قال الصفدى: اثنى عليه [يعنى ابن شهر آشوب‌] ابن أبى طىّ فى تاريخه ثناء كثيرا. توفى‌


[1] . نقل هذا النص السيوطى فى كتابه طبقات المفسرين، ص 96( بيروت، دار الكتب العلمية)

نام کتاب : الحاوى فى رجال الشيعة الإمامية نویسنده : ابن ابي طي، يحيي بن حميد    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست