39- الحسن بن محمد بن الحسن، شيخ
الرافضة و عالمهم، ابو على ابن الشيخ الرافضة الشيخ ابى جعفر الطوسى
قال
الذهبى: ذكره ابن أبى طىّ فى تاريخه فقال: كان ورعا، عالما، متألّها، كثير الزهد و
الورع، قائما بالتّلاوة و الاشتغال و التّصنيف.
ولد
بمشهد علىّ عليه السلام، و قرأ على أبيه جميع كتبه. حدثنى عماد الدين ابو جعفر
محمد بن أبى القاسم الطبرى، قال: كان الشيخ ابو علىّ الطّوسى من أعبد الناس و
أفيدهم تألّها، لم ير الّا قارئا، او مصلّيا او معلمّا، او مشتغلا. و كان بين
عينيه الركن العتر من السجود، و كان يسترها. قال ابن رطبة: كان ابو علىّ خشنا فى
ذات الله، عظيم الخشوع و العبادة، معظّما عند الخّاصة و العامّة. و قال آخر: رأيت
أبا علىّ رجلا قد وهب نفسه لله. لم يجعل لأحد معه فيها نصيبا، و لا أشك أنّه كان
من خواصّ الأبدال.
قال
العماد الطبرى: لو جازت الصّلاة على غير النبىّ و الإمام، لصليّت عليه. كان قد جمع
العلم و العمل، و صدق اللّهجة. و قد زار ابو سعد السّمعانى المشهد و سمع عليه و
أثنى عليه. و قال ابو منصور محمد بن الحسن النقّاش: كنّا نقرأ على الشيخ ابى علىّ
بن أبى جعفر، و إن كان الّا كالبحر يتدفّق بجواهر الفوائد، و كان أروى الناس للمثل
و الشّاهد، و أحفظ الناس للاصول، و أنقلهم للمذهب، و أرواهم للحديث.
[1] . ذكره الذهبى ضمن المتوفين فى عشر الاربعين و خمس
مائة ظنا و يقينا. و الحال ان المترجّم، توفى فى سنة 511 و الذهبى نفسه ذكره ايضا
ضمن المتوفين فى هذه السنة من دون اى نقل عن ابن ابى طى او غيره.
و العجب من المحقق حيث لم يتوجه
الى التكرار و كتب ذيل الترجمة فى سنة 492: لم أجد مصدر ترجمته و الحال هو ذكر فى
ذيل الترجمة هنا مصادر ترجمته كثيرا.