ذلك عند صلاة الظهر فقاتلت مع
أمير المؤمنين عليه السلام، فلما فرغ ذهبت إلى المدينة فأتيت ام سلمة فقالت: إني
والله ما جئت أسأل طعاما ولا شرابا ولكنني مولى لأبي ذر، فقلت: مرحبا فقصصت عليها
قصتي، فقالت: أين كنت حين طارت القلوب مطائرها؟ قلت: إلى حيث كشف الله عني عند
زوال الشمس، قلت: أحسنت سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يقول: علي مع القرآن
و القرآن مع علي لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض [قال الحاكم] هذا حديث صحيح
الاسناد وأبو سعيد التيمي هو عقيصاء ثقة مأمون[1].
وعن
ام سلمة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يقول: علي مع القرآن و
القرآن مع علي لا يفترقان حتى يردا علي الحوض[2].
وفي
رواية أنه صلى الله عليه و آله و سلم قال في مرض موته: أيها الناس يوشك أن اقبض
قبضا سريعا فينطلق بي، وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم: ألا إني مخلف فيكم كتاب
ربي عز وجل، وعترتي أهل بيتي، ثم أخذ بيد علي عليه السلام فرفعها فقال: هذا علي مع
القرآن والقرآن مع علي لا يفترقان حتى يردا علي الحوض فاسألوهما ما خلفت فيهما[3].
لقد
خالف أبوبكر الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في عدة امور على الرغم من
[1] مستدرك الصحيحين 3: 124، وذكره المناوي في فيض
القدير 4: 356، في المتن، والمتقي أيضا في كنز العمال 6: 153، كل منهما مختصرا و
قالا: عن الطبراني في الأوسط
[2] مجمع الزوائد 9: 134، وقال: رواه الطبراني في
الصغير والأوسط. وذكره ابن حجر في صواعقه: 74، والشبلنجي في نور الأبصار: 72،
وقالا: أخرجه الطبراني في الأوسط