responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فدك نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 28

البيت و يطهركم تطهيرا» بشأن من نزلت، أفينا نزلت أم في غيرنا؟

قال أبوبكر: فيك نزلت هذه الآية. فقال الإمام علي عليه السلام: فلو شهد على فاطمة (نعوذ بالله) بعمل الفاحشة فماذا تفعل؟ قال: أبوبكر اقيم عليها الحد الذي اقيمه على سائر نساء المسلمين.

فقال الإمام علي عليه السلام: إذن أنت كافر، فقال أبوبكر: ولماذا؟ فقال له الإمام علي عليه السلام: لأنك أنكرت شهادة الله تعالى بالطهارة لفاطمة وقبلت شهادة الناس عليها، وقد رددت بذلك حكم الله ورسوله في حق فاطمة عليها السلام في فدك وتعتقد أنها مال للمسلمين. في حين أن رسول الله صلى الله عليه و آله قال: البينة على المدعى واليمين على من ادعى عليه فوقعت بين الناس همهمة، وصدقوا كلام الإمام علي عليه السلام‌[1] ولكن‌


[1] احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على‌أبي بكر وعمر لما منعا فاطمة الزهراء عليها السلام فدك بالكتاب والسنة:

عن حماد بن عثمان عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لما بويع أبوبكر واستقام له الأمر على جميع المهاجرين والأنصار بعث إلى فدك من أخرج وكيل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و آله منها فجاءت فاطمة الزهراء عليها السلام إلى أبي بكر ثم قالت: لم تمنعني ميراثي‌[ يا أبابكر] من أبي رسول الله صلى الله عليه و آله وأخرجت وكيلي من فدك وقد جعلها لي رسول الله صلى الله عليه و آله بأمر الله تعالى؟

فقال لها: هاتي على ذلك بشهود،[ قال‌] فجاءت بأم أيمن: فقالت له ام أيمن لا أشهد يا أبابكر حتى احتج عليك بما قال رسول الله صلى الله عليه و آله انشدك بالله ألست تعلم أن رسول الله صلى الله عليه و آله قال« أم أيمن امرأة من أهل الجنة» فقال: بلى، قالت:« فأشهد أن الله عزوجل أوحى إلى رسول الله صلى الله عليه و آله:« فآت ذا القربى حقه»[ سورة الروم: الآية 38] فجعل فدكا لفاطمة بأمر الله تعالى، فجاء علي عليه السلام فشهد بمثل ذلك، فكتب لها كتابا ودفعه إليها، فدخل عمر فقال: ما هذا الكتاب؟ فقال: إن فاطمة عليها السلام ادعت في فدك، وشهدت لهاأم أيمن وعلي عليه السلام فكتبته لها، فأخذ عمر الكتاب من فاطمة عليها السلام فتفل فيه ومزقه!!!، فخرجت فاطمة عليها السلام باكية وهي تقول: مزق الله بطنك كما مزقت كتابي هذا، فلما كان بعد ذلك جاء علي عليه السلام إلى أبي بكر وهو في المسجد وحوله المهاجرين والأنصار فقال: يا أبابكر! لم منعت فاطمة[ بنت رسول الله صلى الله عليه و آله حقها و] ميراثها من رسول الله صلى الله عليه و آله وقد ملكته في حياة رسول الله صلى الله عليه و آله؟ فقال أبوبكر: هذا في‌ء للمسليمن، فإن أقامت شهودا أن رسول الله صلى الله عليه و آله جعله لها وإلا فلا حق لها فيه. فقال أمير المؤمنين عليه السلام: يا أبابكر! أتحكم فينا بخلاف حكم الله تعالى في المسلمين؟ قال: لا. قال: فإن كان في يد المسلمين شي‌ء يملكونه، ثم ادعيت أنا فيه، من تسأل البينة؟ قال: إياك كنت أسأل البينة، قال: فما بال فاطمة سألتها البينة على ما في يديها؟ وقد ملكته في حياة رسول الله صلى الله عليه و آله ولم تسأل المسلمين بينة على ما ادعوه شهودا، كما سألتني على ما ادعيت عليهم؟ فسكت أبوبكر، فقال عمر: ياعلي! دعنامن كلامك فإنا لانقوى على حجتك! فإن أتيت بشهود عدول، وإلا فهو في‌ء للمسلمين لا حق لك ولا لفاطمة فيه، فقال أمير المؤمنين عليه السلام يا أبابكر تقرأ كتاب الله؟ قال: نعم. قال: أخبرني عن قول الله عزوجل:« إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا» فيمن نزلت، فينا أم في غيرنا؟ قال: بل فيكم، قال‌[ يا أبابكر]: فلو أن شهودا شهدوا على فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و آله بفاحشة، ما كنت صانعا بها؟ قال: أقيم عليها الحد كما أقيمه على نساء المسلمين، قال‌[ له أمير المؤمنين عليه السلام: يا أبابكر] إذن كنت عند الله من الكافرين قال: ولم؟ قال: لأنك رددت شهادة الله بالطهارة، وقبلت شهادة الناس عليها، كما رددت حكم الله، وحكم رسوله، أن جعل لها فدكا وقد قبضته في حياته، ثم قبلت شهادة أعرابي بائل على عقبيه عليها، وأخذت منها فدكا، وزعمت أنه في‌ء للمسلمين، و قد قال رسول الله صلى الله عليه و آله« البينة على المدعي واليمين على المدعى عليه» فرددت قول رسول الله صلى الله عليه و آله البينة على من ادعى، واليمين على من ادعي عليه» قال: فدمدم الناس وأنكروا، ونظر بعضهم إلى بعض، وقالوا: صدق والله علي‌بن أبي طالب عليه السلام، ورجع علي عليه السلام إلى منزله.

قال: ودخلت فاطمة عليها السلام المسجد وطافت بقبر أبيها وهي تقول:

إنا فقدناك فقد الأرض وابلها

واختل قومك فاشهدهم ولا تغب‌

قد كان بعدك أنباء وهنبثة

لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب‌

قد كان جبريل بالآيات يؤنسنا

فغاب عنا فكل الخير محتجب‌

وكنت بدرا ونورا يستضاء به‌

عليك تنزل من ذي العزة الكتب‌

تجهمتنارجال واستخف بنا

إذ غبت عنا فنحن اليوم نغتصب‌

فسوف نبكيك ما عشنا وما بقيت‌

منا العيون بتهمال لها سكب‌

قال: فرجع أبوبكر وعمر إلى منزلهما، وبعث أبوبكر إلى عمر فدعاه ثم قال له: أما رأيت مجلس علي منا في هذا اليوم، والله لئن قعد مقعدا آخر مثله ليفسدن علينا أمرنا، فما الرأي؟ فقال عمر: الرأي أن تأمر بقتله، قال: فمن يقتله؟ قال: خالد بن الوليد. الاحتجاج( للطبرسي) 1: 234- 240

نام کتاب : فدك نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست