عن
أبي سعيد قال: لما نزلت آية «و آت ذا القربى حقه»
دعا رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فاطمه عليها السلام فأعطاها فدكا[2].
فدك
حق فاطمة عليها السلام
بعدما
رجع النبي صلى الله عليه و آله و سلم إلى المدينة المنورة نزل جبرئيل من عند الرب
الجليل بالآية الكريمة: «و آت ذا القربى حقه و المسكين و
ابن السبيل و لا تبذر تبذيرا»[3].
فانشغل فكر النبي بذي القربى من هم؟ وما حقهم؟ فنزل جبرئيل ثانيا عليه صلى الله
عليه و آله و سلم وقال: إن الله سبحانه يأمرك أن تعطي فدكا لفاطمة عليها السلام
فطلب النبي صلى الله عليه و آله و سلم ابنته فاطمة عليها السلام وقال: إن الله
تعالى أمرني أن أدفع إليك فدكا، فمنحهاوتصرفت هي فيها وأخذت حاصلها فكانت تنفقها
على المساكين.
لقد
صرح بهذا التفسير كبار مفسري وأعلام أهل السنة: أنه لما نزلت
«و آت ذا القربى حقه» دعا النبي عليها السلام فاطمة فأعطاها فدكا[4]
فكانت فدك في يد فاطمة عليها السلام
[1] الدر المنثور( السيوطي) 4: 177 في تفسير الآية
26 فيسورة الاسراء
[4] الثعلبي في تفسير كشف البيان، و رواه جلال
الدين السيوطي في الدر المنثور 5: 234، عن الحافظ ابن مردويه أحمد بن موسى المتوفى
عام 325، شواهد التنزيل للحاكم 1: 438، وأبو القاسم الحاكم الحسكاني، والمتقي
الهندي في كنز العمال، 2: 767، وابن كثير الدمشقي الفقيه الشافعي في تاريخه،
والشيخ سليمان الحنفي القندوزي في ينابيع المودة 1: 142، الباب 39، نقلا عن
الثعلبي وعن جمع الفوائد وعيون الأخبار