الغفارية قالت: كنت أغزو مع
النبي صلى الله عليه و آله و سلم فاداوي الجرحى: وأقوم على المرضى، فلما خرج علي
صلى الله عليه و آله و سلم إلى البصرة خرجت معه فلما رأيت عائشة أتيتها فقلت: هل
سمعت من رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فضيلة في علي عليه السلام؟ قالت: نعم
دخل على رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم وهو معي وعليه جرد قطيفة فجلس بيننا
فقلت: أما وجدت مكانا هو أوسع لك من هذا؟ فقال النبي صلى الله عليه و آله و سلم يا
عايشة دعي لي أخي فإنه أول الناس إسلاما، وآخر الناس بي عهدا، وأول الناس لي لقيا
يوم القيامة[1].
و
عن زافر عن رجل عن الحارث بن محمد عن أبي الطفيل عامر بن وائلة، قال: كنت على
الباب يوم الشورى فارتفعت الأصوات بينهم فسمعت عليا عليه السلام يقول: بايع الناس
لأبي بكر وأنا والله أولى بالأمر منه وأحق (إلى أن قال) أفيكم أحد تولى غمض رسول
الله صلى الله عليه و آله و سلم غيري؟ قالوا: اللهم لا، قال: أفيكم أحد آخر عهده
برسول الله صلى الله عليه و آله و سلم حين وضعه في حفرته غيري؟ قالوا: اللهم لا
[قال] أخرجه العقيلي[2].
علي
عليه السلام قاضي دين النبي صلى الله عليه و آله و سلم ومنجز عدته
روى
أحمد بن حنبل بسنده عن علي عليه السلام قال: لما نزلت هذه الآية
«و أنذر عشيرتك الأقربين» قال: جمع النبي صلى الله عليه و آله
و سلم من أهل بيته فاجتمع ثلاثون فأكلوا وشربوا قال: فقال لهم: من يضمن عني ديني
ومواعيدي ويكون معي في الجنة ويكون خليفتي في أهلي؟ فقال رجل: يارسول الله أنت كنت
بحرا من يقوم بهذا؟
[1] الإصابة( لابن حجر العسقلاني) القسم الأول، 8:
138، في ترجمة ليلى الغفارية