ج: بسمه تعالى، إن الاستماع للمقتل الحسيني من المستحبات وهو عبادة من العبادات؛ إذ إن هذا المقتل يؤكد مظلومية أهل البيت (عليهم السلام) وقراءته مطلوبة في العشرة الأولى من شهر محرم الحرام فهذه الأيام لها خصوصيتها؛ لأنها مما يوجب حفظ شعائر المذهب ويجب على كل شخص أن يحافظ على ذلك.

س: يلاحظ أنه وبمرور السنين والقرون أنه لا داعي لإجراء العزاء والمراسم العاشورائية بشكلها الحالي وخصوصا إذا أدت إلى تشويه سمعة التشيّع في العالم. فما هو رأيكم في ذلك؟

ج: بسمه تعالى، إن الهدف من وراء هذه المظاهر التي تُقام في أيام شهادة سيد الشهداء (عليه السلام) هو إبقاء ذكره (عليه السلام) وهذا بنفسه دليل قاطع على أحقيّة المذهب الشيعي وبطلان مذاهب مخالفيهم، وهذه الأعمال مما يلفت أنظار الآخرين إلى أهمية الموضوع؛ ولذا يجب أن نسعى إلى استمراريتها ليبقى الدليل على أحقية المذهب حيا في قلوب الشيعة جيلا بعد جيل. وقد رغب أئمتنا (عليهم السلام) في هذه المراسم بتعابير مختلفة وقد جاء في الرواية الصحيحة:

«إن البكاء والجزع مكروه للعبد في كل ما جزع، ما خلا البكاء والجزع على الحسين بن علي (عليه السلام) فإنه فيه‌