في المجتمع من خلال مؤسساتها الخاصة أم لا؟

بسمه تعالى: الاعتقاد بأنّ الدين خال عن الأحكام المتعلقة بحفظ النظام أو الأحكام المتعلقة بإدارة شؤون المجتمع اعتقاد باطل وأمّا الاعتقاد بأنّ النظام السياسي المطبق فعلًا في كثير من الدول ليس من الإسلام فهذا أمر لايضر بإيمان المرء المسلم وأمّا مسألة حرية الشعب في الانتخابات وحرية الأديان فوضع حدودها الملائمة لحفظ النظام لابدّ أن ينتهي لنظر الفقيه العادل الجامع للشرائط، واللّه العالم.

ضروريات المذهب‌

* ما هي الضرورات التي يعد المعتقد بها شيعياً؟

بسمه تعالى: بالنسبة للاعتقادات التي يجب معرفتها على كل مكلّف عيناً والاعتقاد بها جزمياً، فبعضها من أُصول الدين كالتوحيد والنبوة الخاصة والمعاد الجسماني، وبعضها من أُصول المذهب كالاعتقاد بالإمامة للأئمة (عليهم السلام) بعد النبي (صلى الله عليه وآله) والاعتقاد بالعدل فإنه يجب على كل مكلّف الاعتقاد بها، إلّا أنّ عدم الاعتقاد والمعرفة بالأول يخرج الشخص عن الاسلام، وفي الثاني لايخرجه عن الإسلام، وإنّما يخرجه عن مذهب التشيع لأهل‌البيت (عليهم السلام)، وبالجملة ضروريات المذهب (الإمامة، والعدل) ثابتة عند الشيعة بأدلة قطعية بنحو حرم العلماء التقليد فيها بل قالوا بوجوب تحصيل العلم والمعرفة على كل مكلف لسهولة الوصول إلى معرفتها، كما أنّهم أوجبوا العلم بأُصول الدين ولم يجوزوا التقليد فيها؛ لأن طريق تحصيل العلم بها سهل يتيسّر لكل مكلّف، واللّه العالم.

البحث في الأحكام الشرعية

* هل يمكن القول بأنّ هناك مجالًا للبحث في أحكام الشريعة الإسلامية، باعتبار أنّ هناك ثابتاً ومتغيراً، وفقاً لظروف كلّ عصر وزمن، على حسب اختلاف المجتمعات، أو أنّ الحكم الشرعي واحد لايتغيّر؟