الصغير فتقول: هو ابني، و الرجل
يسبى فيلقى أخاه فيقول: هو أخي و ليس لهم بينة إلّا قولهم؟ قال فقال: ما يقول
الناس فيهم عندكم؟ قلت: لا يورّثونهم لأنّه لم يكن على ولادتهم بينة و إنّما هي
ولادة الشرك، فقال: سبحان اللّه إذا جاءت بابنها أو بابنتها و لم تزل مقرة به-
الحديث»[1].
و
منها: مدعي أنّه من أهل الكتاب لتؤخذ منه الجزية، و ربّما يستدل على ذلك ما عن
النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في بعض الروايات المعتبرة من أمره السرايا
بقبول الجزية من باذليها[2]، مع أنّه
لا يعلم في الغالب أنّ الباذلين من أهل الكتاب إلّا بإقرارهم، و ربّما يذكر أيضا
أنّ الدين أمر قلبي لا يعرف إلّا من قبل صاحبه و لكن قد تقدم ما فيه و يؤيد السماع
ما ورد في بعض الروايات من سؤال علي- عليه السلام- ما أخذوا على الإفطار في شهر
رمضان عن دينهم.
و
منها: مدعي تقدم الإسلام على الزنا بالمسلمة حذرا من القتل، و لعلّه لدرء الحد بالشبهة
و جريان الحد جلدا لاعترافه باستحقاقه.
و
منها: مدعي فعل الصلاة و الصيام خوفا من التعزير، و لعلّه لأنّ التعزير كالحدّ
يرتفع بالشبهة.
و
منها: مدعي إيقاع العمل المستأجر عليه إذا كان من الأعمال المشروطة بالنية كالحج و
الصلاة، و فيه أنّ المدعى فيما إذا كان ثقة فوقوع العمل منه يحرز بقوله، و أمّا
صحته فيكفي في إحرازها أصالة الصحة، أمّا إذا لم يكن ثقة فمجرّد كون النية أمرا
قلبيا لا يكفي في إحراز الوقوع و إحراز براءة ذمة الميت.
و
منها: دعوى الولي إخراج ما كلّف به من نفقة و غيرها و الوكيل بفعل ما