responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد الطالب في شرح المكاسب نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 314

لا يخلو عن بعد.

ومنها: ما عن العسكري، عن آبائه عليهم السلام في قوله تعالى: «وَ ما أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبابِلَ هارُوتَ وَ مارُوتَ» قال: «كان بعد نوح عليه السلام قد كثرت السّحرة والمموّهون، فبعث اللَّه ملكين إلى نبي ذلك الزّمان بذكر ما يسحر به السّحرة، وذكر ما يبطل به سحرهم ويردّ به كيدهم، فتلقّاه النّبي عن الملَكين وأدّاه إلى عباد اللَّه بأمر اللَّه، وأمرهم أن يقضوا به على السّحر، و أن يبطلوه، ونهاهم عن أن يسحروا به النّاس. و هذا كما يقال: إنّ السمّ ما هو؟ و إنّ ما يدفع به غائلة السمّ ما هو، ثمّ يقال للمتعلّم: هذا السمّ فمن رأيته سُمّ فادفع غائلته بهذا، ولا تقتل بالسمّ- إلى أن قال-: «وَ ما يُعَلِّمانِ مِنْ أَحَدٍ» ذلك السّحر و إبطاله‌ «حَتَّى يَقُولا» للمتعلّم: «إِنَّما نَحْنُ فِتْنَةٌ» وامتحان للعباد، ليطيعوا اللَّه في ما يتعلّمون من هذا ويبطلوا به كيد السّحرة ولا يسحروهم، «فَلا تَكْفُرْ» باستعمال هذا السّحر وطلب الإضرار ودعاء النّاس إلى أن يعتقدوا أنّك تحيي وتميت وتفعل ما لا يقدر عليه إلّا اللَّه عزّ وجلّ، فإنّ ذلك كفر- إلى أن قال-:

«وَ يَتَعَلَّمُونَ ما يَضُرُّهُمْ وَ لا يَنْفَعُهُمْ»، لأنّهم إذا تعلّموا ذلك السّحر ليسحروا به ويضرّوا به، فقد تعلّموا ما يضرّ بدينهم ولا ينفعهم... الحديث».

وفي رواية علي بن محمد بن الجهم، عن مولانا الرضا عليه السلام- في حديث- قال:

«وأمّا هاروت وماروت فكانا مَلَكَين عَلَّما النّاس السّحر ليحترزوا به عن سحر السّحرة ويُبطلوا به كيدهم، وما علّما أحداً من ذلك شيئاً حتّى قالا: إنّما نحن فتنة فلا تكفر، فكفر قوم باستعمالهم لما أُمروا بالاحتراز منه و جعلوا يفرّقون بما تعلّموه بين المرء وزوجه، قال اللَّه تعالى: «وَ ما هُمْ بِضارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ» يعني بعلمه».

هذا كلّه، مضافاً إلى أنّ ظاهر أخبار السّاحر إرادة مَن يُخشى ضرره، كما اعترف به بعض الأساطين واستقرب لذلك جواز الحَلِّ به بعد أن نسبه إلى كثير من‌

نام کتاب : إرشاد الطالب في شرح المكاسب نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست