وَ الْأَنَفَ [1] یَبْسُطِ اللَّهُ عَلَیْکَ بِذَلِکَ أَکْنَافَ رَحْمَتِهِ [2] وَ یُوجِبْ لَکَ ثَوَابَ طَاعَتِهِ وَ أَعْطِ مَا أَعْطَیْتَ هَنِیئاً [3] وَ امْنَعْ فِی إِجْمَالٍ وَ إِعْذَارٍ [4]! ثُمَّ أُمُورٌ مِنْ أُمُورِکَ لاَ بُدَّ لَکَ مِنْ مُبَاشَرَتِهَا مِنْهَا إِجَابَهُ عُمَّالِکَ بِمَا یَعْیَا [5] عَنْهُ کُتَّابُکَ وَ مِنْهَا إِصْدَارُ حَاجَاتِ النَّاسِ یَوْمَ وُرُودِهَا عَلَیْکَ بِمَا تَحْرَجُ [6] بِهِ صُدُورُ أَعْوَانِکَ وَ أَمْضِ لِکُلِّ یَوْمٍ عَمَلَهُ فَإِنَّ لِکُلِّ یَوْمٍ مَا فِیهِ: وَ اجْعَلْ لِنَفْسِکَ فِیمَا بَیْنَکَ وَ بَیْنَ اللَّهِ أَفْضَلَ تِلْکَ الْمَوَاقِیتِ وَ أَجْزَلَ [7] تِلْکَ الْأَقْسَامِ وَ إِنْ کَانَتْ کُلُّهَا لِلَّهِ إِذَا صَلَحَتْ فِیهَا النِّیَّهُ وَ سَلِمَتْ مِنْهَا الرَّعِیَّهُ.
وَ لیَکُن فِی خَاصّهِ مَا تُخلِصُ بِهِ لِلّهِ دِینَکَ إِقَامَهُ فَرَائِضِهِ التّیِ هیِ َ لَهُ خَاصّهً فَأَعطِ اللّهَ مِن بَدَنِکَ فِی لَیلِکَ وَ نَهَارِکَ وَ وَفّ مَا تَقَرّبتَ بِهِ إِلَی اللّهِ مِن ذَلِکَ کَامِلًا غَیرَ مَثلُومٍ [8] وَ لَا مَنقُوصٍ بَالِغاً مِن بَدَنِکَ مَا بَلَغَ وَ إِذَا قُمتَ فِی صَلَاتِکَ لِلنّاسِ فَلَا تَکُونَنّ مُنَفّراً وَ لَا مُضَیّعاً [9] فَإِنّ فِی النّاسِ مَن بِهِ العِلّهُ وَ لَهُ الحَاجَهُ وَ قَد سَأَلتُ رَسُولَ اللّهِ ص حِینَ وجَهّنَیِ إِلَی الیَمَنِ کَیفَ أصُلَیّ بِهِم فَقَالَ صَلّ بِهِم کَصَلَاهِ أَضعَفِهِم وَ کُن بِالمُؤمِنِینَ رَحِیماً
[1] 4168.الأنف - محرکه -: الاستنکاف و الاستکبار.
[2] 4169.أکناف الرحمه: أطرافها.
[3] 4170.هنیئاً: سهلا لا تخشنه باستکثاره و المن به.
[4] 4171.امنع فی إجمال و إعذار: و إذا منعت فامنع بلطف و تقدیم عذر.
[5] 4172.یعیا: یعجز.
[6] 4173.حَرِجَ یَحْرَج - من باب تعب:
[7] 4174.أجزلها: أعظمها.
[8] 4175. «غیر مثلوم»: أی غیر مخدوش بشیء من التقصیر و لا مخروق بالریاء.
[9] 4176.لا تکوننّ منفرّاً و لا مضیعاً: أی لا تطل الصلاه فتکرّه بها الناس و لا تضیع منها شیئا بالنقص فی الأرکان بل التوسط خیر.