responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 441

وَ أَمَّا بَعْدُ فَلاَ تُطَوِّلَنَّ احْتِجَابَکَ عَنْ رَعِیَّتِکَ فَإِنَّ احْتِجَابَ الْوُلاَهِ عَنِ الرَّعِیَّهِ شُعْبَهٌ مِنَ الضِّیقِ وَ قِلَّهُ عِلْمٍ بِالْأُمُورِ وَ الاِحْتِجَابُ مِنْهُمْ یَقْطَعُ عَنْهُمْ عِلْمَ مَا احْتَجَبُوا دُونَهُ فَیَصْغُرُ عِنْدَهُمُ الْکَبِیرُ وَ یَعْظُمُ الصَّغِیرُ وَ یَقْبُحُ الْحَسَنُ وَ یَحْسُنُ الْقَبِیحُ وَ یُشَابُ الْحَقُّ بِالْبَاطِلِ وَ إِنَّمَا الْوَالِی بَشَرٌ لاَ یَعْرِفُ مَا تَوَارَی عَنْهُ النَّاسُ بِهِ مِنَ الْأُمُورِ وَ لَیْسَتْ عَلَی الْحَقِّ سِمَاتٌ [1] تُعْرَفُ بِهَا ضُرُوبُ الصِّدْقِ مِنَ الْکَذِبِ وَ إِنَّمَا أَنْتَ أَحَدُ رَجُلَیْنِ إِمَّا امْرُؤٌ سَخَتْ نَفْسُکَ بِالْبَذْلِ [2] فِی الْحَقِّ فَفِیمَ احْتِجَابُکَ مِنْ وَاجِبِ حَقٍّ تُعْطِیهِ أَوْ فِعْلٍ کَرِیمٍ تُسْدِیهِ أَوْ مُبْتَلًی بِالْمَنْعِ فَمَا أَسْرَعَ کَفَّ النَّاسِ عَنْ مَسْأَلَتِکَ إِذَا أَیِسُوا [3] مِنْ بَذْلِکَ مَعَ أَنَّ أَکْثَرَ حَاجَاتِ النَّاسِ إِلَیْکَ مِمَّا لاَ مَئُونَهَ فِیهِ عَلَیْکَ مِنْ شَکَاهِ [4] مَظْلِمَهٍ أَوْ طَلَبِ إِنْصَافٍ فِی مُعَامَلَهٍ.

ثُمَّ إِنَّ لِلْوَالِی خَاصَّهً وَ بِطَانَهً فِیهِمُ اسْتِئْثَارٌ وَ تَطَاوُلٌ وَ قِلَّهُ إِنْصَافٍ فِی مُعَامَلَهٍ فَاحْسِمْ [5] مَادَّهَ أُولَئِکَ بِقَطْعِ أَسْبَابِ تِلْکَ الْأَحْوَالِ وَ لاَ تُقْطِعَنَّ [6] لِأَحَدٍ مِنْ حَاشِیَتِکَ وَ حَامَّتِکَ [7] قَطِیعَهً وَ لاَ یَطْمَعَنَّ مِنْکَ فِی اعْتِقَادِ [8] عُقْدَهٍ تَضُرُّ بِمَنْ یَلِیهَا مِنَ النَّاسِ فِی شِرْبٍ [9]

أَوْ عَمَلٍ مُشْتَرَکٍ یَحْمِلُونَ مَئُونَتَهُ عَلَی غَیْرِهِمْ فَیَکُونَ مَهْنَأُ [10] ذَلِکَ لَهُمْ دُونَکَ وَ عَیْبُهُ عَلَیْکَ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهِ.

وَ أَلزِمِ الحَقّ مَن لَزِمَهُ مِنَ القَرِیبِ وَ البَعِیدِ وَ کُن فِی ذَلِکَ صَابِراً


[1] 4177.سمات - جمع سمه بکسر ففتح -: و هی العلامه.

[2] 4178.البذل: العطاء.

[3] 4179.أیِسُوا: قنطوا و یئسوا.

[4] 4180.شکاه - بالفتح -: شکایه.

[5] 4181. «فاحسم»: أی اقطع ماده شرورهم عن الناس بقطع أسباب تعدیهم، و إنما یکون بالأخذ علی أیدیهم و منعهم من التصرف فی شؤون العامه.

[6] 4182.الاقطاع: المنحه من الأرض. و القطیعه: الممنوح منها.

[7] 4183.الحامّه - کالطّامه -: الخاصه و القرابه.

[8] 4184.الاعتقاد: الامتلاک، و العقده - بالضم -: الضیعه، و اعتقاد الضیعه: اقتناؤها، و إذا اقتنوا ضیعه فربما أضروا بمن یلیها، أی یقرب منها، من الناس.

[9] 4185.الشِّرْب - بالکسر -: هو النصیب فی الماء.

[10] 4186.مهنأ ذلک: منفعته الهنیئه.

نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 441
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست