responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 439

قَدِ اسْتُرْعِیتَ حَقَّهُ وَ لاَ یَشْغَلَنَّکَ عَنْهُمْ بَطَرٌ [1] فَإِنَّکَ لاَ تُعْذَرُ بِتَضْیِیعِکَ التَّافِهَ [2] لِإِحْکَامِکَ الْکَثِیرَ الْمُهِمَّ فَلاَ تُشْخِصْ هَمَّکَ [3]

عَنْهُمْ وَ لاَ تُصَعِّرْ خَدَّکَ لَهُمْ [4] وَ تَفَقَّدْ أُمُورَ مَنْ لاَ یَصِلُ إِلَیْکَ مِنْهُمْ مِمَّنْ تَقْتَحِمُهُ الْعُیُونُ [5] وَ تَحْقِرُهُ الرِّجَالُ فَفَرِّغْ لِأُولَئِکَ ثِقَتَکَ [6] مِنْ أَهْلِ الْخَشْیَهِ وَ التَّوَاضُعِ فَلْیَرْفَعْ إِلَیْکَ أُمُورَهُمْ - ثُمَّ اعْمَلْ فِیهِمْ بِالْإِعْذَارِ إِلَی اللَّهِ [7] یَوْمَ تَلْقَاهُ فَإِنَّ هَؤُلاَءِ مِنْ بَیْنِ الرَّعِیَّهِ أَحْوَجُ إِلَی الْإِنْصَافِ مِنْ غَیْرِهِمْ وَ کُلٌّ فَأَعْذِرْ إِلَی اللَّهِ فِی تَأْدِیَهِ حَقِّهِ إِلَیْهِ - وَ تَعَهَّدْ أَهْلَ الْیُتْمِ وَ ذَوِی الرِّقَّهِ فِی السِّنِّ [8] مِمَّنْ لاَ حِیلَهَ لَهُ وَ لاَ یَنْصِبُ لِلْمَسْأَلَهِ نَفْسَهُ وَ ذَلِکَ عَلَی الْوُلاَهِ ثَقِیلٌ وَ الْحَقُّ کُلُّهُ ثَقِیلٌ وَ قَدْ یُخَفِّفُهُ اللَّهُ عَلَی أَقْوَامٍ طَلَبُوا الْعَاقِبَهَ فَصَبَّرُوا أَنْفُسَهُمْ وَ وَثِقُوا بِصِدْقِ مَوْعُودِ اللَّهِ لَهُمْ.

وَ اجْعَلْ لِذَوِی الْحَاجَاتِ [9] مِنْکَ قِسْماً تُفَرِّغُ لَهُمْ فِیهِ شَخْصَکَ وَ تَجْلِسُ لَهُمْ مَجْلِساً عَامّاً فَتَتَوَاضَعُ فِیهِ لِلَّهِ الَّذِی خَلَقَکَ وَ تُقْعِدُ عَنْهُمْ جُنْدَکَ وَ أَعْوَانَکَ [10] مِنْ أَحْرَاسِکَ [11] وَ شُرَطِکَ [12] حَتَّی یُکَلِّمَکَ مُتَکَلِّمُهُمْ غَیْرَ مُتَتَعْتِعٍ [13] فَإِنِّی سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِیَقُولُ فِی غَیْرِ مَوْطِنٍ [14] لَنْ تُقَدَّسَ [15] أُمّهٌ لَا یُؤخَذُ لِلضّعِیفِ فِیهَا حَقّهُ مِنَ القوَیِ ّ غَیرَ مُتَتَعتِعٍ ثُمّ احتَمِلِ الخُرقَ [16] مِنهُم وَ العیِ ّ [17] وَ نَحّ [18] عَنهُمُ الضّیقَ [19]


[1] 4149.بَطَر: طغیان بالنعمه.

[2] 4150.التافه: الحقیر.

[3] 4151.لا «تُشْخص همک»: أی لا تصرف اهتمامک عن ملاحظه شؤونهم.

[4] 4152. «صعّر خدّه»: أماله إعجابا و کبرا.

[5] 4153.تقتحمه العین: تکره أن تنظر الیه احتقارا و ازدراء.

[6] 4154. «فَرِّغ لأولئک ثقتک»: أی اجعل للبحث عنهم أشخاصا یتفرغون لمعرفه أحوالهم یکونون ممن تثق بهم.

[7] 4155. «بالإعذار إلی اللّه»: أی بما یقدم لک عذرا عنده.

[8] 4156.ذوو الرقّه فی السن: المتقدمون فیه.

[9] 4157. «لذوی الحاجات»: أی المتظلمین تتفرغ لهم فیه بشخصک للنظر فی مظالمهم.

[10] 4158.تُقْعِد عنهم جندک: تأمر بأن یقعد عنهم و لا یتعرض لهم جندک.

[11] 4159.الأحراس - جمع حرس بالتحریک - و هو من یحرس الحاکم من وصول المکروه.

[12] 4160.الشُرَط - بضم ففتح - طائفه: من أعوان الحاکم، و هم المعروفون بالضابطه، واحده شرطه - بضم فسکون -.

[13] 4161.التعتعه فی الکلام: التردد فیه من عجز وعی، و المراد غیر خائف تعبیرا باللازم.

[14] 4162.فی غیر موطن: أی فی مواطن کثیره.

[15] 4163.التقدیس: التطهیر، أی لا یطهر اللّه أمه... الخ.

[16] 4164.الخرق - بالضم -: العنف ضد الزفق.

[17] 4165.العی - بالکسر -: العجز عن النطق.

[18] 4166.نَحِّ: فعل أمر من نحّی ینحی، أی ابعد عنهم.

[19] 4167.الضیق: ضیق الصدر بسوء الخلق.

نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 439
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست