responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 438

: ثُمَّ اسْتَوْصِ بِالتُّجَّارِ وَ ذَوِی الصِّنَاعَاتِ وَ أَوْصِ بِهِمْ خَیْراً الْمُقِیمِ مِنْهُمْ وَ الْمُضْطَرِبِ بِمَالِهِ [1] وَ الْمُتَرَفِّقِ [2] بِبَدَنِهِ فَإِنَّهُمْ مَوَادُّ الْمَنَافِعِ وَ أَسْبَابُ الْمَرَافِقِ [3] وَ جُلاَّبُهَا مِنَ الْمَبَاعِدِ وَ الْمَطَارِحِ [4] فِی بَرِّکَ وَ بَحْرِکَ وَ سَهْلِکَ وَ جَبَلِکَ وَ حَیْثُ لاَ یَلْتَئِمُ النَّاسُ لِمَوَاضِعِهَا [5]

وَ لاَ یَجْتَرِءُونَ عَلَیْهَا فَإِنَّهُمْ سِلْمٌ [6] لاَ تُخَافُ بَائِقَتُهُ [7] وَ صُلْحٌ لاَ تُخْشَی غَائِلَتُهُ وَ تَفَقَّدْ أُمُورَهُمْ بِحَضْرَتِکَ وَ فِی حَوَاشِی بِلاَدِکَ.

وَ اعْلَمْ مَعَ ذَلِکَ أَنَّ فِی کَثِیرٍ مِنْهُمْ ضِیقاً [8] فَاحِشاً وَ شُحّاً [9] قَبِیحاً وَ احْتِکَاراً [10] لِلْمَنَافِعِ وَ تَحَکُّماً فِی الْبِیَاعَاتِ وَ ذَلِکَ بَابُ مَضَرَّهٍ لِلْعَامَّهِ وَ عَیْبٌ عَلَی الْوُلاَهِ فَامْنَعْ مِنَ الاِحْتِکَارِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ مَنَعَ مِنْهُ وَ لْیَکُنِ الْبَیْعُ بَیْعاً سَمْحاً بِمَوَازِینِ عَدْلٍ وَ أَسْعَارٍ لاَ تُجْحِفُ بِالْفَرِیقَیْنِ مِنَ الْبَائِعِ وَ الْمُبْتَاعِ [11]. فَمَنْ قَارَفَ [12] حُکْرَهً [13] بَعْدَ نَهْیِکَ إِیَّاهُ فَنَکِّلْ بِهِ [14] وَ عَاقِبْهُ فِی غَیْرِ إِسْرَافٍ [15].

ثُمَّ اللَّهَ اللَّهَ فِی الطَّبَقَهِ السُّفْلَی مِنَ الَّذِینَ لاَ حِیلَهَ لَهُمْ مِنَ الْمَسَاکِینِ وَ الْمُحْتَاجِینَ وَ أَهْلِ الْبُؤْسَی [16] وَ الزَّمْنَی [17] فَإِنَّ فِی هَذِهِ الطَّبَقَهِ قَانِعاً [18] وَ مُعْتَرّاً [19] وَ احْفَظِ لِلَّهِ مَا اسْتَحْفَظَکَ [20] مِنْ حَقِّهِ فِیهِمْ وَ اجْعَلْ لَهُمْ قِسْماً مِنْ بَیْتِ مَالِکِ وَ قِسْماً مِنْ غَلاَّتِ [21] صَوَافِی [22] الإِسلَامِ فِی کُلّ بَلَدٍ فَإِنّ لِلأَقصَی مِنهُم مِثلَ ألّذِی لِلأَدنَی وَ کُلّ


[1] 4127.المضطرب بماله: المتردد به بین البلدان.

[2] 4128.المترفّق: المکتسب.

[3] 4129.المَرَافِق: ما ینتفع به من الأدوات و الآنیه.

[4] 4130.المطارح: الأماکن البعیده.

[5] 4131.لا یلتئم الناس لمواضعها: أی لا یمکن التئام الناس و اجتماعهم فی مواضع تلک المرافق من تلک الأمکنه.

[6] 4132.أنهم سِلْم: أی أن التجار و الصناع مسالمون.

[7] 4133.البائقه: الداهیه.

[8] 4134.الضیق: عسر المعامله.

[9] 4135.الشحّ: البخل.

[10] 4136.الاحتکار: حبس المطعوم و نحوه عن الناس لا یسمحون به إلا بأثمان فاحشه.

[11] 4137.المبتاع: هنا المشتری.

[12] 4138. «قارف»: أی خالط.

[13] 4139.الحُکْرَه - بالضم -: الاحتکار.

[14] 4140.فَنَکَل به: أی أوقع به النکال و العذاب، عقوبه له.

[15] 4141.فی غیر إسراف: أی من غیر أن تجاوز حد العدل.

[16] 4142.البؤسی - بضم أوله -: شده الفقر.

[17] 4143.الزَمْنَی - بفتح أوله -: جمع زمین و هو المصاب بالزمانه - بفتح الزای - أی العاهه، یرید أرباب العاهات المانعه لهم عن الاکتساب.

[18] 4144.القانع: السائل.

[19] 4145.المُعْترّ - بتشدید الراء -: المتعرض للعطاء بلا سؤال.

[20] 4146.اسْتَحْفَظَک: طلب منک حفظه.

[21] 4147.غَلاّت: ثمرات.

[22] 4148.صوافی الاسلام - جمع صافیه -: و هی أرض الغنیمه.

نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 438
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست