responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 397

الْأَمْثَالَ لِتَعْتَبِرَ بِهَا وَ تَحْذُوَ عَلَیْهَا إِنَّمَا مَثَلُ مَنْ خَبَرَ [1] الدُّنْیَا کَمَثَلِ قَوْمٍ سَفْرٍ [2] نَبَا [3] بِهِمْ مَنْزِلٌ جَدِیبٌ [4] فَأَمُّوا [5]

مَنْزِلاً خَصِیباً وَ جَنَاباً [6] مَرِیعاً [7] فَاحْتَمَلُوا وَعْثَاءَ [8] الطَّرِیقِ وَ فِرَاقَ الصَّدِیقِ وَ خُشُونَهَ السَّفَرِ وَ جُشُوبَهَ [9] المَطْعَمِ لِیَأْتُوا سَعَهَ دَارِهِمْ وَ مَنْزِلَ قَرَارِهِمْ فَلَیْسَ یَجِدُونَ لِشَیْءٍ مِنْ ذَلِکَ أَلَماً وَ لاَ یَرَوْنَ نَفَقَهً فِیهِ مَغْرَماً وَ لاَ شَیْءَ أَحَبُّ إِلَیْهِمْ مِمَّا قَرَّبَهُمْ مِنْ مَنْزِلِهِمْ - وَ أَدْنَاهُمْ مِنْ مَحَلَّتِهِمْ.

وَ مَثَلُ مَنِ اغْتَرَّ بِهَا کَمَثَلِ قَوْمٍ کَانُوا بِمَنْزِلٍ خَصِیبٍ فَنَبَا بِهِمْ إِلَی مَنْزِلٍ جَدِیبٍ فَلَیْسَ شَیْءٌ أَکْرَهَ إِلَیْهِمْ وَ لاَ أَفْظَعَ عِنْدَهُمْ مِنْ مُفَارَقَهِ مَا کَانُوا فِیهِ إِلَی مَا یَهْجُمُونَ عَلَیْهِ [10] وَ یَصِیرُونَ إِلَیْهِ.

یَا بُنَیَّ اجْعَلْ نَفْسَکَ مِیزَاناً فِیمَا بَیْنَکَ وَ بَیْنَ غَیْرِکَ فَأَحْبِبْ لِغَیْرِکَ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِکَ وَ اکْرَهْ لَهُ مَا تَکْرَهُ لَهَا وَ لاَ تَظْلِمْ کَمَا لاَ تُحِبُّ أَنْ تُظْلَمَ وَ أَحْسِنْ کَمَا تُحِبُّ أَنْ یُحْسَنَ إِلَیْکَ وَ اسْتَقْبِحْ مِنْ نَفْسِکَ مَا تَسْتَقْبِحُهُ مِنْ غَیْرِکَ وَ ارْضَ مِنَ النَّاسِ بِمَا تَرْضَاهُ لَهُمْ مِنْ نَفْسِکَ وَ لاَ تَقُلْ مَا لاَ تَعْلَمُ وَ إِنْ قَلَّ مَا تَعْلَمُ وَ لاَ تَقُلْ مَا لاَ تُحِبُّ أَنْ یُقَالَ لَکَ.

وَ اعلَم أَنّ الإِعجَابَ [11] ضِدّ الصّوَابِ وَ آفَهُ الأَلبَابِ [12] فَاسعَ


[1] 3635.خَبَرَ الدنیا: عرفها کما هی بامتحان أحوالها.

[2] 3636.السَفْر - بفتح فسکون -: المسافرون.

[3] 3637.نَبَا المنزل بأهله: لم یوافقهم المقام فیه لوخامته.

[4] 3638.الجَدِیب: المقحط لا خیر فیه.

[5] 3639.أمّوا: قصدوا.

[6] 3640.الجَناب: الناحیه.

[7] 3641.المَرِیع - بفتح فکسر -: کثیر العشب.

[8] 3642.وَعْثاء السفر: مشقته.

[9] 3643.الجُشُوبه - بضم الجیم -: الغلظ.

[10] 3644.هجم علیه: انتهی إلیه بغته.

[11] 3645.الإعجاب: استحسان ما یصدر عن النفس مطلقا.

[12] 3646.آفه: عله. و الألباب: العقول.

نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 397
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست