responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 162

الْحَالُ وَ لاَ تَنُوبُهُمُ الْأَفْزَاعُ [1] وَ لاَ تَنَالُهُمُ الْأَسْقَامُ وَ لاَ تَعْرِضُ لَهُمُ الْأَخْطَارُ وَ لاَ تُشْخِصُهُمُ [2] الْأَسْفَارُ وَ أَمَّا أَهْلُ الْمَعْصِیَهِ فَأَنْزَلَهُمْ شَرَّ دَارٍ وَ غَلَّ الْأَیْدِیَ إِلَی الْأَعْنَاقِ وَ قَرَنَ النَّوَاصِیَ بِالْأَقْدَامِ وَ أَلْبَسَهُمْ سَرَابِیلَ الْقَطِرَانِ [3] وَ مُقَطَّعَاتِ [4] النِّیرَانِ فِی عَذَابٍ قَدِ اشْتَدَّ حَرُّهُ وَ بَابٍ قَدْ أُطْبِقَ عَلَی أَهْلِهِ فِی نَارٍ لَهَا کَلَبٌ [5] وَ لَجَبٌ [6] وَ لَهَبٌ سَاطِعٌ وَ قَصِیفٌ [7] هَائِلٌ لاَ یَظْعَنُ مُقِیمُهَا وَ لاَ یُفَادَی أَسِیرُهَا وَ لاَ تُفْصَمُ کُبُولُهَا [8] لاَ مُدَّهَ لِلدَّارِ فَتَفْنَی وَ لاَ أَجَلَ لِلْقَوْمِ فَیُقْضَی.

زهد النبی

و منها فی ذکر النبی صلی الله علیه وآله

قَدْ حَقَّرَ الدُّنْیَا وَ صَغَّرَهَا وَ أَهْوَنَ بِهَا وَ هَوَّنَهَا وَ عَلِمَ أَنَّ اللَّهَ زَوَاهَا [9] عَنْهُ اخْتِیَاراً وَ بَسَطَهَا لِغَیْرِهِ احْتِقَاراً فَأَعْرَضَ عَنِ الدُّنْیَا بِقَلْبِهِ وَ أَمَاتَ ذِکْرَهَا عَنْ نَفْسِهِ وَ أَحَبَّ أَنْ تَغِیبَ زِینَتُهَا عَنْ عَیْنِهِ لِکَیْلاَ یَتَّخِذَ مِنْهَا رِیَاشاً [10] أَوْ یَرْجُوَ فِیهَا مَقَاماً بَلَّغَ عَنْ رَبِّهِ مُعْذِراً [11] وَ نَصَحَ لِأُمَّتِهِ مُنْذِراً وَ دَعَا إِلَی اَلْجَنَّهِ مُبَشِّراً وَ خَوَّفَ مِنَ اَلنَّارِ مُحَذِّراً.

أهل البیت

نَحْنُ شَجَرَهُ النُّبُوَّهِ وَ مَحَطُّ الرِّسَالَهِ وَ مُخْتَلَفُ الْمَلاَئِکَهِ [12]


[1] 1475.لا تَنُوبهم الأفْزَاع: جمع فزع، بمعنی الخوف. تنوبهم: تنتابهم.

[2] 1476.أشْخَصَهُ: أزعجه.

[3] 1477.السّرْبال: القمیص و القطران معروف.

[4] 1478.المقَطّعات: کل ثوب یقطّع کالقمیص و الجبه و نحوها، بخلاف ما لا یقطّع کالإزار و الرداء.

[5] 1479.عبّر «بالکَلَب» - محرّکا عن هیجانها.

[6] 1480.اللّجَب: الصوت المرتفع.

[7] 1481.القَصِیف: أشدّ الصوت.

[8] 1482.کُبُول: جمع کبل - بفتح فسکون -: القید. و تفصم: تنقطع.

[9] 1483.زَوَاها: قبضها.

[10] 1484.الرِّیَاش: اللباس الفاخر.

[11] 1485.مُعْذِراً: مبیّنا للّه حجه تقوم مقام العذر فی عقابهم إن خالفوا أمره.

[12] 1486.مُخْتَلَف الملائکه - بفتح اللام -: محل اختلافهم أی ورود واحد منهم بعد الآخر، فیکون الثانی کأنه خلف للأول، و هکذا.

نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست