responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 131

اتَّخَذُوا ذَا الْعَرْشِ ذَخِیرَهً لِیَوْمِ فَاقَتِهِمْ [1] وَ یَمَّمُوهُ [2] عِنْدَ انْقِطَاعِ الْخَلْقِ إِلَی الْمَخْلُوقِینَ بِرَغْبَتِهِمْ لاَ یَقْطَعُونَ أَمَدَ غَایَهِ عِبَادَتِهِ وَ لاَ یَرْجِعُ بِهِمُ الاِسْتِهْتَارُ [3] بِلُزُومِ طَاعَتِهِ إِلاَّ إِلَی مَوَادَّ [4] مِنْ قُلُوبِهِمْ غَیْرِ مُنْقَطِعَهٍ مِنْ رَجَائِهِ وَ مَخَافَتِهِ لَمْ تَنْقَطِعْ أَسْبَابُ الشَّفَقَهِ [5]

مِنْهُمْ فَیَنُوا [6] فِی جِدِّهِمْ وَ لَمْ تَأْسِرْهُمُ الْأَطْمَاعُ فَیُؤْثِرُوا وَشِیکَ السَّعْیِ [7] عَلَی اجْتِهَادِهِمْ لَمْ یَسْتَعْظِمُوا مَا مَضَی مِنْ أَعْمَالِهِمْ وَ لَوِ اسْتَعْظَمُوا ذَلِکَ لَنَسَخَ الرَّجَاءُ مِنْهُمْ شَفَقَاتِ وَجَلِهِمْ [8] وَ لَمْ یَخْتَلِفُوا فِی رَبِّهِمْ بِاسْتِحْوَاذِ الشَّیْطَانِ عَلَیْهِمْ وَ لَمْ یُفَرِّقْهُمْ سُوءُ التَّقَاطُعِ وَ لاَ تَوَلاَّهُمْ غِلُّ التَّحَاسُدِ وَ لاَ تَشَعَّبَتْهُمْ مَصَارِفُ الرِّیَبِ [9] وَ لاَ اقْتَسَمَتْهُمْ أَخْیَافُ [10] الْهِمَمِ فَهُمْ أُسَرَاءُ إِیمَانٍ لَمْ یَفُکَّهُمْ مِنْ رِبْقَتِهِ زَیْغٌ وَ لاَ عُدُولٌ وَ لاَ وَنًی [11] وَ لاَ فُتُورٌ وَ لَیْسَ فِی أَطْبَاقِ السَّمَاءِ مَوْضِعُ إِهَابٍ [12] إِلاَّ وَ عَلَیْهِ مَلَکٌ سَاجِدٌ أَوْ سَاعٍ حَافِدٌ [13] یَزْدَادُونَ عَلَی طُولِ الطَّاعَهِ بِرَبِّهِمْ عِلْماً وَ تَزْدَادُ عِزَّهُ رَبِّهِمْ فِی قُلُوبِهِمْ عِظَماً.

و منها فی صفه الأرض و دحوها علی الماء

کَبَسَ [14] الْأَرْضَ عَلَی مَوْرِ [15] أَمْوَاجٍ مُسْتَفْحِلَهٍ [16] وَ لُجَجِ بِحَارٍ زَاخِرَهٍ [17] تَلْتَطِمُ أَوَاذِیُّ [18] أَمْوَاجِهَا وَ تَصْطَفِقُ مُتَقَاذِفَاتُ أَثْبَاجِهَا [19] وَ تَرْغُو زَبَداً کَالْفُحُولِ عِنْدَ هِیَاجِهَا فَخَضَعَ جِمَاحُ الْمَاءِ الْمُتَلاَطِمِ لِثِقَلِ حَمْلِهَا وَ سَکَنَ هَیْجُ ارْتِمَائِهِ إِذْ وَطِئَتْهُ


[1] 1114.فاقَتهم: حاجتهم.

[2] 1115.یَمّمُوه: قصدوه بالرغبه و الرجاء عند ما انقطع الخلق سواهم إلی المخلوقین.

[3] 1116.الاستهتار: التولّع.

[4] 1117.مواد: جمع مادّه، أصلها من «مدّ البحر» إذا زاد، و کل ما أعنت به غیرک فهو مادّه.

[5] 1118.الشفقه هنا: الخوف.

[6] 1119.یَنُوا: من ونی ینی إذا تأنّی.

[7] 1120.وشیک السعی: مقاربه و هیّنه.

[8] 1121.الشفقات: تارات الخوف و أطواره و الوجل: الخوف أیضا.

[9] 1122.تشعبتهم: فرقتهم صروف الریب: جمع ریبه، و هی ما لا تکون النفس علی ثقه من موافقته للحق.

[10] 1123.الأخْیاف: جمع خیف - بالفتح - و هو فی الأصل: ما انحدر عن سفح الجبل، و المراد هنا سواقط الهمم.

[11] 1124.الونیَ: مصدر ونی - کتعب - أی: تأنی.

[12] 1125.الإهاب: جلد الحیوان.

[13] 1126.حافد: خفیف، سریع.

[14] 1127.کبس النهرَ و البئرَ، أی: طمهما بالتراب، و علی هذا کان حق التعبیر «کبس بها مور أمواج». لکنه أقام الآله مقام المفعول لأنها المقصود بالعمل.

[15] 1128.المور: التحرک الشدید.

[16] 1129.المستفحله: الهائجه التی یصعب التغلب علیها.

[17] 1130.زاخره: ممتلئه.

[18] 1131.أو اذیّ: جمع آذی: و هو أعلی الموج.

[19] 1132.اصطفقت الأشجار: اهتزت بالریح، و الأثباج: جمع ثبج - بالتحریک - و هو فی الأصل ما بین الکاهل و الظهر، استعاره لأعالی الموج، التی یقذف بعضها بعضا.

نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست