responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 130

الدُّلَّحِ [1] وَ فِی عِظَمِ الْجِبَالِ الشُّمَّخِ وَ فِی قَتْرَهِ [2] الظَّلاَمِ الْأَیْهَمِ [3] وَ مِنْهُمْ مَنْ قَدْ خَرَقَتْ أَقْدَامُهُمْ تُخُومَ الْأَرْضِ السُّفْلَی فَهِیَ کَرَایَاتٍ بِیضٍ قَدْ نَفَذَتْ فِی مَخَارِقِ [4] الْهَوَاءِ وَ تَحْتَهَا رِیحٌ هَفَّافَهٌ [5] تَحْبِسُهَا عَلَی حَیْثُ انْتَهَتْ مِنَ الْحُدُودِ الْمُتَنَاهِیَهِ قَدِ اسْتَفْرَغَتْهُمْ [6] أَشْغَالُ عِبَادَتِهِ وَ وَصَلَتْ حَقَائِقُ الْإِیمَانِ بَیْنَهُمْ وَ بَیْنَ مَعْرِفَتِهِ وَ قَطَعَهُمُ الْإِیقَانُ بِهِ إِلَی الْوَلَهِ [7] إِلَیْهِ وَ لَمْ تُجَاوِزْ رَغَبَاتُهُمْ مَا عِنْدَهُ إِلَی مَا عِنْدَ غَیْرِهِ قَدْ ذَاقُوا حَلاَوَهَ مَعْرِفَتِهِ وَ شَرِبُوا بِالْکَأْسِ الرَّوِیَّهِ [8] مِنْ مَحَبَّتِهِ وَ تَمَکَّنَتْ مِنْ سُوَیْدَاءِ [9] قُلُوبِهِمْ وَشِیجَهُ [10] خِیفَتِهِ فَحَنَوْا بِطُولِ الطَّاعَهِ اعْتِدَالَ ظُهُورِهِمْ وَ لَمْ یُنْفِدْ [11] طُولُ الرَّغْبَهِ إِلَیْهِ مَادَّهَ تَضَرُّعِهِمْ وَ لاَ أَطْلَقَ عَنْهُمْ عَظِیمُ الزُّلْفَهِ رِبَقَ [12] خُشُوعِهِمْ وَ لَمْ یَتَوَلَّهُمُ الْإِعْجَابُ فَیَسْتَکْثِرُوا مَا سَلَفَ مِنْهُمْ وَ لاَ تَرَکَتْ لَهُمُ اسْتِکَانَهُ [13] الْإِجْلاَلِ نَصِیباً فِی تَعْظِیمِ حَسَنَاتِهِمْ وَ لَمْ تَجْرِ الْفَتَرَاتُ فِیهِمْ عَلَی طُولِ دُءُوبِهِمْ [14] وَ لَمْ تَغِضْ [15] رَغَبَاتُهُمْ فَیُخَالِفُوا عَنْ رَجَاءِ رَبِّهِمْ وَ لَمْ تَجِفَّ لِطُولِ الْمُنَاجَاهِ أَسَلاَتُ [16] أَلسِنَتِهِم وَ لَا مَلَکَتهُمُ الأَشغَالُ فَتَنقَطِعَ بِهَمسِ الجُؤَارِ إِلَیهِ أَصوَاتُهُم وَ لَم تَختَلِف فِی مَقَاوِمِ [17] الطّاعَهِ مَنَاکِبُهُم وَ لَم یَثنُوا إِلَی رَاحَهِ التّقصِیرِ فِی أَمرِهِ رِقَابَهُم. وَ لَا تَعدُو [18] عَلَی عَزِیمَهِ جِدّهِم بَلَادَهُ الغَفَلَاتِ وَ لَا تَنتَضِلُ فِی هِمَمِهِم خَدَائِعُ الشّهَوَاتِ [19] قَدِ


[1] 1094.الدّلَح: بضم الدال، جمع دالح، و هو: الثقیل بالماء من السحاب.

[2] 1095.القَتْره هنا: الخفاء و البطون، و منها قالوا: أخذه علی قتره، أی من حیث لا یدری.

[3] 1096.الأیْهم - بالیاء المثنّاه - الذی لا یهتدی فیه. و منه «فلاه یهماء».

[4] 1097.مَخَارق جمع مخرق: أی موضع الخرق.

[5] 1098.ریح هَفّافه: طیّبه ساکنه.

[6] 1099.استفرغتهم: جعلتهم فارغین من الاشتغال بغیرها.

[7] 1100.الوَلَه: شدّه الشوق.

[8] 1101.الرّوِیّه: التی تروی و تطفیء العطش.

[9] 1102.السّوَیْداء: حبّه القلب و محلّ الروح الحیوانی منه.

[10] 1103.الوَشیِجه: أصلها عرق الشجره أراد منها هاهنا بواعث الخوف من اللّه.

[11] 1104.لم یُنْفِذْ: لم یغن.

[12] 1105.رِبَق: جمع ربقه - بالکسر، و الفتح - و هی: العروه من عری الرّبق - بکسر الراء -: و هو حبل فیه عده عری تربط فیه البهم.

[13] 1106.الاستکانه: میل للسکون من شده الخوف، ثم استعملت فی الخضوع.

[14] 1107.الدّؤوب: من دأب فی العمل: بالغ فی مداومته حتی أجهده.

[15] 1108.لم تَغِضْ: لم تنقص.

[16] 1109.أسَلَهَ اللسان: طرفه.

[17] 1111.المَقَاوِم: جمع مقام، و المراد الصفوف.

[18] 1112.لا تَعْدُو علی عزیمه: لا تَسْطو علیها.

[19] 1113.انْتَضَلَتِ الإبل: رمت بأیدیها فی السیر مسرعه. و خدائع الشهوات للنفس ما تزیّنه لها، أی: لم تسلک خدائع الشهوات طریقا فی هممهم.

نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست