responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 109

الدَّاعِی عَلَیْهِمْ لَبُوسُ الاِسْتِکَانَهِ [1] وَ ضَرَعُ [2] الاِسْتِسْلاَمِ وَ الذِّلَّهِ قَدْ ضَلَّتِ الْحِیَلُ وَ انْقَطَعَ الْأَمَلُ وَ هَوَتِ الْأَفْئِدَهُ [3] کَاظِمَهً [4]

وَ خَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ مُهَیْنِمَهً [5] وَ أَلْجَمَ الْعَرَقُ [6] وَ عَظُمَ الشَّفَقُ [7]

وَ أُرْعِدَتِ [8] الْأَسْمَاعُ لِزَبْرَهِ الدَّاعِی [9] إِلَی فَصْلِ الْخِطَابِ [10]

وَ مُقَایَضَهِ [11] الْجَزَاءِ وَ نَکَالِ [12] الْعِقَابِ وَ نَوَالِ الثَّوَابِ.

تنبیه الخلق

عِبَادٌ مَخْلُوقُونَ اقْتِدَاراً وَ مَرْبُوبُونَ اقْتِسَاراً [13] وَ مَقْبُوضُونَ احْتِضَاراً [14] وَ مُضَمَّنُونَ أَجْدَاثاً [15] وَ کَائِنُونَ رُفَاتاً [16] وَ مَبْعُوثُونَ أَفْرَاداً وَ مَدِینُونَ جَزَاءً [17] وَ مُمَیَّزُونَ حِسَاباً [18] قَدْ أُمْهِلُوا فِی طَلَبِ الْمَخْرَجِ وَ هُدُوا سَبِیلَ الْمَنْهَجِ [19] وَ عُمِّرُوا مَهَلَ الْمُسْتَعْتِبِ [20]

وَ کُشِفَتْ عَنْهُمْ سُدَفُ الرِّیَبِ [21] وَ خُلُّوا لِمِضْمَارِ الْجِیَادِ [22] وَ رَوِیَّهِ الاِرْتِیَادِ [23] وَ أَنَاهِ الْمُقْتَبِسِ الْمُرْتَادِ [24] فِی مُدَّهِ الْأَجَلِ وَ مُضْطَرَبِ الْمَهَلِ. [25].

فضل التذکیر

فَیَا لَهَا أَمْثَالاً صَائِبَهً [26] وَ مَوَاعِظَ شَافِیَهً لَوْ صَادَفَتْ قُلُوباً زَاکِیَهً وَ أَسْمَاعاً وَاعِیَهً وَ آرَاءً عَازِمَهً وَ أَلْبَاباً حَازِمَهً فَاتَّقُوا اللَّهَ تَقِیَّهَ مَنْ سَمِعَ فَخَشَعَ وَ اقْتَرَفَ فَاعْتَرَفَ [27] وَ وَجِلَ [28] فَعَمِلَ وَ حَاذَرَ فَبَادَرَ [29] وَ أَیْقَنَ فَأَحْسَنَ وَ عُبِّرَ فَاعْتَبَرَ [30] وَ حُذِّرَ فَحَذِرَ وَ زُجِرَ فَازْدَجَرَ [31] وَ أَجَابَ فَأَنَابَ [32] وَ رَاجَعَ فَتَابَ وَ اقْتَدَی


[1] 755.لَبُوسُ الاسْتِکانهِ: اللّبوس - بالفتح -: ما یلبس، و الاستکانه: الخضوع.

[2] 756.ضرَعَ - بالتحریک -: الوهن، و الضعف، و الخشوع.

[3] 757. «هَوَتِ الأفْئِدَه»: خلت من المسرّه و الأمل من النجاه.

[4] 758.کاظِمه: ساکنه - کاتمه لما یزعجها من الفزع.

[5] 759.مُهَیْنِمه: أی متخافیه، و الهیْنَمه الکلام الخفی.

[6] 760.ألْجَمَ العَرَقُ: کثر حتی امتلأت به الأفواه لغزارته فمنعها من النطق، و کان کاللّجام.

[7] 761.الشّفَق - محرکه -: الخوف.

[8] 762.أرْعِدَت: عرتها الرعده.

[9] 763.زَبْرَه الدّاعی: صوته و صیحته، و لا یقال «زبره» إلا إذا کان فیها زجر و انتهار، فانها واحده الزبر أی الکلام الشدید.

[10] 764.فَصْل الخِطاب: بتّ الحکومه بین اللّه و بین عباده فی الموقف.

[11] 765. «مُقایَضَه الجزاء» المقایضه:

[12] 766.النّکال: العذاب.

[13] 767. «مربوبون»: مملوکون، و الاقتسار الغلبه و القهر.

[14] 768.أصل الاحتضار: حضور الملائکه لقبض الروح.

[15] 769.الأجداث، جمع جدث - بفتحتین - و هو القبر، و اجتدث الرجل: اتخذ جدثا، و یقال: جدف بالفاء - و «مضمّنون الأجداث» مجعولون فی ضمنها.

[16] 770.الرّفات: الحطام، و یقال رفته - کنصر و ضرب - أی کسره و دقّه أی: فته بیده کما یفتّ المدر و العظم البالی.

[17] 771.مَدِینون أی: مجزیّون، و الدّین: الجزاء، قال تعالی: (مالک یوم الدّین).

[18] 772.مُمَیّزُون حِساباً: کلّ یحاسب علی عمله منفصلا عمن سواه: وَ لا تَزِرُ وازِرَهٌ وِزْرَ أُخْری .

[19] 773.المنهج: الطریقه الواضحه التی دلت علیها الشریعه المطهره.

[20] 774. «وَ عُمّرُوا مَهَلَ المُسْتَعْتِب»- المستعتب: المسترضی - أی: أوتوا من العمر مهله من ینال الرضی لو أحسن العمل.

[21] 775.سُدَفَ الرّیَب: السّدف: جمع سدفه - بالفتح - و هی الظلمه، و الرّیب: جمع ریبه. و هی الشبهه و إبهام الأمر.

[22] 776. «خُلّو المضمار الجِیاد»: خلّوا: ترکوا فی مجال یتسابقون فیه إلی الخیرات. و الجیاد من الخیل: کرامها، و المضمار: المکان الذی تضمّر فیه الخیل، و المده التی تضمر فیها أیضا.

[23] 777.رَوِیّه الارْتِیاد: إعمال الفکر فی الأمر لیأتی علی أسلم وجوهه، و الارتیاد هنا: طلب ما یراد.

[24] 778.و أناه المُقْتَبِس المُرْتاد: الأناه: الانتظار و التؤده، و المقتبس: المرتاد، أی: الذی أخذ بیده مصباحا لیرتاد فی ضوئه شیئا غاب عنه.

[25] 779.المضطرَب: مده الاضطراب. أی: الحرکه فی العمل.

[26] 780.صائبه: غیر عادله عن الصواب.

[27] 781.اقترف: اکتسب، و مثله «قرف یقرف لعیاله» أی: کسب یکسب و فی التنزیل: وَ لِیَقْتَرِفُوا ما هُمْ مُقْتَرِفُونَ .

[28] 782.وَجِلَ: خاف.

[29] 783.بادر: سارع.

[30] 784. «عُبّرَ فاعْتَبَرَ»: عبّر - مبنی للمجهول مشدد الباء - أی عرضت علیه العبر مرارا کثیره، فاعتبر، أی اتعظ.

[31] 785.ازدجر، أی: امتنع عن الشیء و انتهی.

[32] 786.أناب الی اللّه: رجع إلیه.

نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست