responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعاليق مبسوطة على العروة الوثقى نویسنده : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    جلد : 1  صفحه : 167

النجاسة الحاصلة بالمشي على الأرض النجسة.

[الثالث من المطهرات: الشمس‌]

الثالث من المطهرات: الشمس، و هي تطهر الأرض و غيرها من كل ما لا ينقل، كالأبنية و الحيطان و ما يتصل بها من الأبواب و الأخشاب (1) و الأوتاد ______________________________________________________

(1) على الأحوط، و لا يبعد عدم مطهريّة الشمس لها و لما بعدها، فإن عمدة الدليل على مطهريّتها صحيحة زرارة: (قال: سألت أبا جعفر عليه السّلام عن البول يكون على السطح أو في المكان الذي يصلّى فيه فقال: إذا جفّفته الشمس فصلّ عليه فهو طاهر).[1] و دلالة هذه الصحيحة على أصل مطهريّة الشمس محل إشكال و تأمّل بلحاظ أنه علّق فيها جواز الصلاة في المكان المزبور على صيرورته جافّا و يابسا بالشمس، فلو كنّا نحن و هذه الجملة فهي لا تدلّ على أكثر من أن المكان المزبور إذا جفّ فلا مانع من الصلاة فيه، إذ لا يعتبر أن تكون الصلاة في المكان الطاهر شرعا، و لذا لا يفهم العرف منها خصوصية للشمس. و أما قوله عليه السّلام: (فهو طاهر) فبما أنه بمثابة التعليل لجواز الصلاة فيه بعد جفافه لعدم كون صحة الصلاة مشروطة بكون مكانها طاهرا شرعا، فلا محالة يكون بمعنى النظيف إذ لا معنى لتعليل الأمر بالصلاة فيه بكونه طاهرا شرعا بعد ما لم تكن الطهارة الشرعية معتبرة فيه، بل تكفي صيرورته جافّا بحيث لا تسري نجاسته الى المصلّى. نعم لو لم تكن الصحيحة بهذه الصيغة بل كانت بصيغة أخرى مثل: (إذا جفّفته الشمس فهو طاهر) أو نحوها لدلّت على مطهريّتها، و أما بهذه الصيغة فلا تدل عليها.

فالنتيجة: إن المقتضي لمطهريّة الشمس قاصر في نفسه، فحينئذ تكون مطهريّتها مبنيّة على الاحتياط، و مع التنزّل عن ذلك فلا بدّ من الاقتصار على مورد الصحيحة و هو المكان أو السطح، و بما أنه لا يحتمل خصوصية لهما فتدلّ الصحيحة على مطهريّة الشمس للأرض فقط، و أما ما يتّصل بها من الأبواب و الأوتاد و الأخشاب و الأشجار و النباتات و نحو ذلك فلا يمكن الحكم بمطهريّتها له، لأن‌


[1] الوسائل ج 3 باب: 29 من أبواب النّجاسات و الأواني و الجلود الحديث: 1

نام کتاب : تعاليق مبسوطة على العروة الوثقى نویسنده : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست