responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباحث الأصولية نویسنده : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    جلد : 4  صفحه : 340

تقتضي استحالة اجتماعهما في رتبة واحدة فإذا استحال اجتماعهما في مرتبة واحدة كان عدم أحدهما في تلك المرتبة ضرورياً وإلّا فلابدّ أن يكون وجوده فيها كذلك لاستحالة ارتفاع النقيضين عن الرتبة مثلا البياض والسواد متضادّان وقضية المضادّة والمعاندة بينهما استحالة اجتماعهما في دار الوجود في موضوع واحد وفي دار الرتبة في رتبة واحدة لأنّ استحالة اجتماعهما في زمان واحد تستلزم ضرورة عدم أحدهما في ذلك الزمان كذلك استحالة اجتماعهما في رتبة واحدة مثلا عدم البياض في مرتبة وجود السواد وبالعكس ضروري وإلّا لزم أحد محذورين أمّا ارتفاع النقيضين بأن لا يكون في تلك المرتبة وجود بياض ولا عدمه أو اجتماع الضدّين وكلاهما مستحيل هذا ثمّ أنّه (قدس سره) قد علّق على ذلك بأنّ التنافي والتضادّ بين الضدّين إنّما هو بلحاظ عالم الوجود واستحالة اجتماعهما فيه في زمان واحد لا بلحاظ عالم الرتب الذي لا واقع موضوعي له في الخارج ولذلك نجد استحالة اجتماع الضدّين خارجاً في زمان واحد وإن كانا طوليين رتبة كما لو فرض أحدهما في طول الآخر وعلّة له هذا.

ولكن يقع الكلام تارةً في أصل تفسيره (قدس سره) عبارة الكفاية واخرى في تعليقه عليه.

أمّا الكلام في الأول فالظاهر أنّ مراد صاحب الكفاية (قدس سره) من أنّهما في رتبة واحدة بلا تقدّم وتأخّر أنّه لا طولية بينهما لأنّها بحاجة إلى ملاك ولا ملاك لها إلّا أن تكون عدم الضدّ مقدّمة للضدّ الآخر وقد تقدّم أنّ ذلك مستحيل فإذن لا محالة يكون المراد من التمانع بينهما المعاندة والمنافرة في عالم التحقّق والوجود الخارجي واستحالة اجتماعهما فيه في زمان واحد لا بمعنى مانعية كل منهما عن الآخر وعليه فيكونان في مرتبة واحدة لأنّ الطولية فيها بحاجة إلى مبرّر ولا يمكن أن يكون جزافاً وحيث لا مبرّر لها في المقام فلا

نام کتاب : المباحث الأصولية نویسنده : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    جلد : 4  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست