responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباحث الأصولية نویسنده : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    جلد : 4  صفحه : 270

الواجب النفسي لا إلى الواجب الغيري باعتبار أنّها في الواقع نفس الواجب الغيري لا أنّها غيره.

ورابعاً أنّ هذا التسلسل مبني على أن يكون الواجب النفسي قيداً للواجب الغيري ولكن هذا البناء خاطي‌ء لا واقع موضوعي له وذلك لأنّ معنى الإيصال إلى الواجب النفسي ليس كونه قيداً للمقدّمة بل معناه أنّ المقدّمة قد وقعت في طريق إيجاد الواجب النفسي فإذا جاء المكلّف بالمقدّمة ثمّ بذيها اتّصفت تلك المقدّمة بالموصلة فالإيصال عنوان انتزاعي منتزع من وقوع المقدّمة في سلسلة علل وجود الواجب النفسي في الخارج فإذا وجد فيه وترتّب عليها خارجاً انتزع عنوان الإيصال لها فإذن أخذ هذا العنوان لمجرّد المعرّفية والاشارة إلى أنّ الواجب الغيري حصّة خاصّة من المقدّمة وهي الحصّة الواقعة في سلسلة علّة وجود الواجب النفسي فإذا وقعت في هذه السلسلة انتزع منها عنوان الموصلة. وإن شئت قلت أنّ المقدّمة في الخارج على نحوين:

الأول: إنّ الواجب النفسي مترتّب عليها في الخارج كما إذا أتى المكلّف بالوضوء مثلا ثمّ بالصلاة.

الثاني: أنّ الواجب النفسي لا يترتّب عليها فيه فالمقدّمة على الأول موصلة دون الثاني فعنوان الإيصال عنوان منتزع من ترتّب الواجب النفسي عليها خارجاً لا أنّه قيد لها في المرتبة السابقة فإذا جيي بالمقدّمة ثمّ بالواجب النفسي انتزع بها عنوان الموصّلية وإلّا فلا تكون موصلة.

فالنتيجة أنّ عنوان الإيصال إلى الواجب النفسي عنوان انتزاعي منتزع من ترتّب وجود الواجب النفسي على وجود المقدّمة في الخارج لا أنّه قيد لها.

الثانية: ما ذكره المحقّق الخراساني (قدس سره) من أنّ الغرض الداعي إلى إيجاب المقدّمة هو ترتّب تمكّن المكلّف من الاتيان بذي المقدّمة على الاتيان بها

نام کتاب : المباحث الأصولية نویسنده : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    جلد : 4  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست