responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءات فقهيه نویسنده : الهاشمي الشاهرودي، السيد محمود    جلد : 1  صفحه : 309

نقلها الصدوق في الفقيه بسندين إلى قضيّتين متشابهتين و إن كان بينهما فروق، و قد علّق عليهما بأنّ اختلافهما من جهة أنّهما في قضيّتين كانت إحداهما قبل الاخرى، و ما ذكر سنده منهما ينتهي إلى ابن عبّاس و أكثر رجال السند فيه مجهولون و من العامّة، و النقل الآخر ابتدأه مرسلًا و قال: «جاء أعرابي إلى النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم فادّعى عليه سبعين درهماً ثمن ناقة باعها منه، فقال: قد أوفيتك، فقال: اجعل بيني و بينك رجلًا يحكم بيننا، فأقبل رجل من قريش، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم: احكم بيننا، فقال للأعرابي: ما تدّعي على رسول اللَّه؟ قال: سبعين درهماً ثمن ناقة بعتها منه. فقال:

ما تقول يا رسول اللَّه؟ قال: قد أوفيته، فقال للأعرابي: ما تقول؟ قال: لم يوفني، فقال لرسول اللَّه: أ لك بيّنة على أنّك قد أوفيته؟ قال: لا، قال للأعرابي: أ تحلف أنّك لم تستوف حقّك و تأخذه؟ فقال: نعم. فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم: لأتحاكمنّ مع هذا إلى رجل يحكم بيننا بحكم اللَّه عزّ و جلّ، فأتى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم عليّ بن أبي طالب عليه السلام و معه الأعرابي، فقال علي عليه السلام: ما لك يا رسول اللَّه؟ قال: يا أبا الحسن، احكم بيني و بين هذا الأعرابي. فقال عليّ عليه السلام: يا أعرابي، ما تدّعي على رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم؟ قال: سبعين درهماً ثمن ناقة بعتها منه، فقال: ما تقول يا رسول اللَّه؟

قال: قد أوفيته ثمنها. فقال: يا أعرابي أصدق رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم فيما قال؟ قال: لا، ما أوفاني شيئاً. فأخرج عليّ عليه السلام سيفه فضرب عنقه، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم: لِمَ فعلت يا علي ذلك؟ فقال: يا رسول اللَّه نحن نصدّقك على أمر اللَّه و نهيه و على أمر الجنّة و النّار و الثواب و العقاب و وحي اللَّه عزّ و جلّ و لا نصدّقك في ثمن ناقة هذا الأعرابي! و إنّي قتلته لأنّه كذّبك لمّا قلت له أصدق رسول اللَّه فيما قال، فقال: لا ما أوفاني شيئاً، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم: أصبت يا عليّ، فلا تعد إلى مثلها، ثمّ التفت إلى القرشي و كان قد تبعه، فقال: «هذا حكم اللَّه، لا ما حكمت به» ([1]).


[1] من لا يحضره الفقيه 3: 60، ب 46 من أبواب القضايا و الأحكام، ح 1، 2. الوسائل 18: 200، ب 18 من كيفيّة الحكم و أحكام الدعوى، ح 1.

نام کتاب : قراءات فقهيه نویسنده : الهاشمي الشاهرودي، السيد محمود    جلد : 1  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست