responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في الفقه الزراعي نویسنده : الهاشمي الشاهرودي، السيد محمود    جلد : 1  صفحه : 23

في غنم له، قد تبع مواضع القطر، يقيم الصلاة و يؤتي الزكاة، قال: فأيّ المال بعد الغنم خير؟ قال: البقر يغدو بخير و يروح بخير قال: فأيّ المال بعد البقر خير؟ قال: الراسيات في الوحل، المطعمات في المحل، نعم المال النخل، من باعها فإنما ثمنه بمنزلة رماد على رأس شاهق اشتدّت به الريح في يوم عاصف إلّا أن يخلف مكانها، قيل يا رسول الله: فأيّ المال بعد النخل خير؟ فسكت، فقام إليه رجلٌ فقال له: فأين الإبل؟ قال: فيها الشقاء و العناء و بُعد الدار، تغدو مدبرة، و تروح مدبرة، لا يأتي خيرها إلا من جانبها الأشأم، أما إنها لا تعدم الأشقياء الفجرة))، و عنه: ( (الكيمياء الأكبر الزراعة))، و عنه: ( (إنّ الله جعل أرزاق أنبيائه في الزرع و الضرع كيلا يكرهوا شيئاً من قطر السماء)) (1)، و عنه (2): ( (أنّه سأله رجلٌ فقال له: جعلت‌

(1) قد يستفاد منها مرجوحيّة كراهة قطر السماء.

(2) ما ذكره السيد الماتن جملةٌ وافرةٌ من الروايات الدالّة على استحباب الزراعة[1]، و يمكن أن يُضاف إليها السيرة المتشرّعية، و كذلك الجري العملي العقلائي، فإنه لا إشكال في كونها في الحياة العقلائية و المتشرّعية من الأمور المرغوبة جدّاً و الراجحة جزماً.

و المتحصّل وجود أنواع ثلاثة من الأدلّة تثبت استحباب الزراعة:

الأوّل: النصوص الروائية العديدة التي ذكر السيّد الماتن بعضاً منها.

الثاني: السيرة المتشرّعية المنعقدة على رجحان الزراعة و مرغوبيّتها شرعاً.

الثالث: السيرة العقلائية، بمعنى الجري العملي، حيث لا يرتاب في أنّ العقلاء و منذ قديم الأيّام يحبّذون أمر الزراعة و يهتمّون بشأنها و يتابعون دوماً شأنها و بضمّ عدم الردع الشرعي عنها يثبت الامضاء الشرعي و الاستحباب.


[1] وسائل الشيعة، ج 19، كتاب المزارعة و المساقاة، باب 3.

نام کتاب : بحوث في الفقه الزراعي نویسنده : الهاشمي الشاهرودي، السيد محمود    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست