responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق المقدّس الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 125

موصوفة ، ولم تكونوا صلة له أو صفة ، وتعلمون خبر تكونوا.

الثامنة: (فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وَإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ) [١].

قيل : فإذا فرغت من الصلاة المكتوبة فانصب إلى ربّك في الدعاء ، وارغب إليه في المسألة يعطك ، وهو مرويّ عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما الصلاة والسلام [٢] وعن غيرهما أيضا و «انصب» من النصب ، وهو التعب أي لا تشتغل بعد الصلاة بالراحة مثل النوم والأكل وعدم الاشتعال بشيء بل اشتغل بالعبادة مثل الدعاء بعدها فيكون المراد التعقيب ، وهو الدعاء بعد الصلاة ، ونقل عن الصادق عليه الصلاة والسلام أنّها الدعاء في دبر الصلاة [٣] فتكون إشارة إلى استحباب التعقيب كما هو المشهور والمجمع عليه ، وهو الاشتغال بعد الفريضة بالدعاء والمسألة ، كما يدلّ عليه الأخبار من الخاصّة [٤] والعامّة ، وينبغي إيقاعها بعد الفريضة قبل الاشتغال بشيء حتّى قبل النافلة في صلاة المغرب أيضا ويدلّ عليه الأخبار بخصوصها ، فما ورد من فعلها قبل الكلام وتعجيلها ، فالمراد غير التعقيب ، كما صرّح به في الرواية في الفقيه [٥] وينبغي أيضا أن يكون على هيئة الصلاة كما يشعر به الآية ، ويدلّ عليه الأخبار وقاله بعض الأصحاب حتّى بالغ في الذكرى أنّه يضرّ بالتعقيب جميع ما يضرّ بالصلاة ، والظاهر أنّ المراد المبالغة ونقص الفضيلة ، وإلّا فالدعاء مستحبّ على كلّ هيئة وورد في الحديث بعد سؤال التعقيب بعد القيام : أنّه معقّب ما دام متطهّرا [٦] ويمكن استفادة استحباب الدوام على الطهارة من هذه الرواية.

وبالجملة الظاهر أنّه يفهم من الآية استحباب الطاعة بعد الصلاة سيّما الدعاء


[١] الانشراح : ٧ و ٨

[٢] مجمع البيان ج ١٠ ص ٥٠٩ و ٥١٠.

[٣] مجمع البيان ج ١٠ ص ٥٠٩ و ٥١٠.

[٤] الكافي : ج ٣ ص ٣٤١.

[٥] فقيه من لا يحضره الفقيه ج ١ ص ١٤٣.

[٦] راجع الفقيه ج ١ ص ٢١٦ حديث هشام تحت الرقم ٩٦٣ من الباب ٤٦.

نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق المقدّس الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست