responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 5  صفحه : 674

ناحية البحر فانظر اى شي‌ء يجي‌ء من هناك و أخبرنى به، قال: فصعد عبد الله أبا قبيس فما لبث أن جاء طيرا أبابيل مثل السيل و الليل، فسقط على أبى قبيس ثم صار الى البيت فطاف سبعا ثم صار الى الصفا و المروة فطاف بهما سبعا، فجاء عبد الله الى أبيه فأخبره الخبر، فقال: انظر يا بنى ما يكون من أمرها بعد فأخبرنى به، فنظرها فاذا هي قد أخذت نحو عسكر الحبشة فأخبر عبد المطلب بذلك، فخرج عبد المطلب و هو يقول: يا أهل مكة اخرجوا الى العسكر فخذوا غنائمكم، قال: فأتوا العسكر و هم أمثال الخشب النخرة و ليس من الطير الا و معه ثلثة أحجار في منقاره و يديه، يقتل بكل حصاة منها واحدا من القوم، فلما أتوا على جميعهم انصرف الطير فلم ير قبل ذلك و لا بعده، فلما هلك القوم بأجمعهم جاء عبد المطلب الى البيت فتعلق بأستاره و قال:

يا حابس الفيل بذي المغمس‌

حبسته كأنه مكوس‌[1]

في مجلس تزهق فيه الأنفس فانصرف و هو يقول في فرار قريش و جزعهم من الحبشة:

طارت قريش إذ رأت خميسا

فظلت فردا لا أرى أنيسا

و لا أحس منهم حسيسا

الا أخا لي ماجدا نفيسا

مسودا في أهله رئيسا

16- في كتاب علل الشرائع باسناده الى أبى مريم عن أبى جعفر عليه السلام‌ «وَ أَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ* تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ» فقال: هؤلاء أهل مدينة كانت على ساحل البحر الى المشرق فيما بين اليمامة و البحرين يخيفون السبيل و يأتون المنكر فأرسل الله عليهم طيرا جائتهم من قبل البحر رؤسهما كأمثال رؤس السباع، و ابصارها كابصار السباع من الطير، مع كل طير ثلثة أحجار حجران في مخاليبه و حجر في منقاره، فجعلت ترميهم بها حتى جدرت أجسادهم فقتلهم الله عز و جل بها، و ما كانوا قبل ذلك رأوا شيئا من ذلك الطير و لا من الجدر، و من انفلت منهم انطلقوا حتى بلغوا حضرموت‌


[1] قال الفيروزآبادي: المغمس- كمعظم و محدث-: موضع بطريق الطائف فيه قبر أبى رغال دليل أبرهة و يرجم، و قال: المكوس- كمعظم-: حمار.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 5  صفحه : 674
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست