responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 5  صفحه : 636

فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ» فانها لولاة الأمر خاصة بعد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم.

100- و عن ابى جعفر عليه السلام قال: لقد خلق الله جل ذكره ليلة القدر أول ما خلق الله الدنيا، و لقد خلق فيها أول نبي يكون و أول وصى يكون، و لقد قضى ان يكون في كل سنة يهبط فيها بتفسير الأمور الى مثلها من السنة المقبلة، من جحد ذلك فقد رد على الله عز و جل علمه لأنه لا يقوم الأنبياء و الرسل و المحدثون الا ان تكون عليهم حجة بما يأتيهم في تلك الليلة من الحجة التي يأتيهم بها جبرئيل عليه السلام قلت: و المحدثون أيضا يأتيهم جبرئيل أو غيره من الملئكة عليهم السلام، قال: اما الأنبياء و الرسل صلى الله عليهم فلا شك و لا بد لمن سواهم من أول يوم خلقت فيه الأرض الى آخر فناء الدنيا ان تكون على وجه الأرض حجة ينزل ذلك في تلك الليلة الى من أحب من عباده، و ايم الله لقد نزل الروح و الملائكة بالأمر في ليلة القدر على آدم، و ايم الله ما مات آدم الا و له وصى و كل من بعد آدم من الأنبياء قد أتاه الأمر فيها، و وضع لوصيه من بعده، و ايم الله ان كان النبي ليؤمر فيما يأتيه من الأمر في تلك الليلة من آدم الى محمد صلى الله عليه و آله ان أوص الى فلان، ثم قال ابو جعفر عليه السلام: فضل ايمان المؤمن بحمله «انا أنزلناه» و بتفسيرها على من ليس مثله في الايمان بها، كفضل الإنسان على البهائم و ان الله عز و جل ليدفع بالمؤمنين بها على الجاحدين لها في الدنيا لكمال عذاب الاخرة لمن علم انه لا يتوب منهم ما يدفع بالمجاهدين عن القاعدين، و لا اعلم ان في هذا الزمان جهاد الا الحج و العمرة و الجوار.

101- قال: و قال رجل لأبي جعفر عليه السلام: يا ابن رسول الله لا تغضب على قال: لماذا؟

قال: لما أريد ان أسئلك عنه، قال: قل، قال: و لا تغضب؟ قال: و لا اغضب قال: أ رأيت قولك في ليلة القدر: و تنزل الملئكة و الروح فيها الى الأوصياء يأتونهم بأمر لم يكن رسول الله صلى الله عليه و آله قد علمه، أو يأتونهم بأمر كان رسول الله صلى الله عليه و آله يعلمه و قد علمت ان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم مات و ليس شي‌ء من علمه الا و على عليه السلام له واع؟ قال أبو جعفر عليه السلام: ما لي و لك أيها الرجل و من أدخلك على؟ قال: أدخلني عليك القضاء لطلب الدين قال: فافهم ما أقول لك ان رسول الله صلى الله عليه و آله لما اسرى به لم يهبط حتى أعلمه الله‌

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 5  صفحه : 636
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست