كل واحدة منهما مأة ركعة و أحيهما ان استطعت الى النور[1] و اغتسل
فيهما قال:
قلت: فان لم أقدر على
ذلك و انا قائم؟ قال: فصل و أنت جالس، قال: قلت:
فان لم أستطع قال:
فعلى فراشك لا عليك أن تكتحل أول الليل بشيء من النوم، ان أبواب السماء تفتح في
رمضان و تصفد[2] الشياطين،
و تقبل أعمال المؤمنين، نعم الشهر رمضان، كان يسمى على عهد رسول الله صلى الله
عليه و آله و سلم المرزوق.
59- و باسناده
الى حمران أنه سأل أبا جعفر عليه السلام عن قول الله تعالى: «إِنَّا
أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ» قال: نعم ليلة القدر و هي في كل سنة في
شهر رمضان في العشر الأواخر.
60- محمد بن يحيى
عن احمد محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن ابى عبد الله عليه السلام قال في حديث
طويل: و غسل ليلة احدى و عشرين و غسل ليلة ثلاث و عشرين سنة لا تتركها، فانه يرجى
في إحديهن ليلة القدر.
61- محمد بن يحيى
عن محمد بن احمد عن محمد بن عيسى عن ابى عبد الله المؤمن عن اسحق بن عمار قال: سمعته يقول و
ناس يسألونه، يقولون: الأرزاق تقسم ليلة النصف من شعبان؟ قال: فقال: لا و الله ما
ذلك الا في ليلة تسعة عشر من شهر رمضان، و احدى و عشرين، و ثلاث و عشرين، فان في
تسعة عشر يلتقي الجمعان، و في ليلة احدى و عشرين يفرق كل أمر حكيم، و في ليلة ثلاث
و عشرين يمضى ما أراد الله تعالى من ذلك، و هي ليلة القدر التي قال الله تعالى «خَيْرٌ مِنْ
أَلْفِ شَهْرٍ» قال:
قلت: ما معنى قوله:
يلتقي الجمعان؟ قال: يجمع الله فيها ما أراد من تقديمه و تأخيره و إرادته و قضائه،
قال: قلت: فما معنى يمضيه في ثلاث و عشرين؟ قال: انه يفرقه في ليلة احدى و عشرين
إمضاؤه، و يكون له فيه البداء، فاذا كانت ليلة ثلاث و عشرين أمضاه فيكون من
المحتوم الذي لا يبدو له فيه تبارك و تعالى.
62- عدة من
أصحابنا عن احمد بن محمد عن على بن الحكم عن ابن بكير عن زرارة
[1] قال الفيض( ره): النور كناية عن انفجار الصبح
بالفلق.