7- على عن محمد بن عيسى عن يونس عن محمد بن الفضيل قال قال أبو
جعفر عليه السلام حبنا ايمان و بغضنا كفر.
8- على بن
إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن رجل عن زرارة عن أبى جعفر عليه السلام قال: قلت أصلحك
الله ما تأمرنى انطلق فأتزوج بأمرك فقال لي: ان كنت فاعلا فعليك بالبلهاء من
النساء، قلت: و ما البلهاء؟ قال: ذوات الخدور العفائف، فقلت: من هي على دين سالم
بن أبى حنيفة؟ قال: لا فقلت: من هي على دين ربيعة الرأى[1] فقال: لا و لكن العواتق
اللواتي لا ينصبن كفرا و لا يعرفن ما تعرفون، قلت: و هل تعدو أن تكون مؤمنة أو
كافرة؟ فقال: تصوم و تصلى و تتقى الله و لا تدري ما أمركم فقلت: قد قال الله عز و
جل: «و هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَ مِنْكُمْ مُؤْمِنٌ» لا و الله لا
يكون أحد من الناس ليس بمؤمن و لا كافر قال: فقال: أبو جعفر عليه السلام: قول الله
اصدق من قولك. يا زرارة أ رأيت قول الله عز و جل:
«خَلَطُوا عَمَلًا
صالِحاً وَ آخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ» قال: فلما
قال عسى قلت: ما هم الا مؤمنين أو كافرين قال: فقال ما تقول في قوله عز و جل: «إِلَّا
الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَ النِّساءِ وَ الْوِلْدانِ لا يَسْتَطِيعُونَ
حِيلَةً وَ لا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا» الى الايمان فقلت: ما هم الا مؤمنين أو
كافرين، فقال: و الله ما هم بمؤمنين و لا كافرين، ثم أقبل على فقال: ما تقول في
أصحاب الأعراف؟ فقلت: ما هم الا مؤمنين أو كافرين ان دخلوا الجنة فهم مؤمنون و ان
دخلوا النار فهم كافرون، فقال: و الله ما هم بمؤمنين و لا كافرين و لو كانوا مؤمنين
لدخلوا الجنة كما دخلها المؤمنون، و لو كانوا كافرين لدخلوا النار كما دخلها
الكافرون، و لكنهم قد استوت حسناتهم و سيئاتهم فقصرت بهم الأعمال، و انهم لكما قال
الله عز و جل
، و الحديث طويل أخذنا
منه موضع الحاجة.
9- عدة من
أصحابنا عن سهل بن زياد عن على بن أسباط عن سليم مولى طربال قال: حدثني هشام عن
حمزة بن الطيار قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: الناس على ستة
[1] سالم بن ابى حفصة من رؤساء الزيدية لعنه
الصادق( ع) و كذبه و كفره. و ربيعة الرأى من فقهاء العامة.