عن معاوية الدهني عن أبى عبد الله عليه السلام في قول الله
تبارك و تعالى: يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيماهُمْ فَيُؤْخَذُ
بِالنَّواصِي وَ الْأَقْدامِ قال: يا معاوية ما يقولون في هذا؟ قلت:
يزعمون ان الله تبارك
و تعالى يعرف المجرمين بسيماهم في القيامة فيأمرهم فيأخذوا بنواصيهم و أقدامهم
فيلقون في النار، فقال لي: و كيف يحتاج تبارك و تعالى الى معرفة خلق أنشأهم و هو
خلقهم؟ فقلت: جعلت فداك و ما ذلك؟ فقال: ذلك لو قام قائمنا أعطاه الله السيماء،
فيأمر بالكافر فيؤخذ بنواصيهم و اقدامهم، ثم يخبط بالسيف خبطا[1].
44- في عيون
الاخبار في باب ما جاء عن الرضا عليه السلام من الاخبار في التوحيد حديث طويل و
فيه قال: قلت له: يا ابن رسول الله أخبرنى عن الجنة و النار أ هما مخلوقتان؟ فقال:
نعم و ان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم دخل الجنة و رأى و النار لما عرج به
الى السماء قال: فقلت له: ان قوما يقولون انهما اليوم مقدرتان غير مخلوقتين؟
فقال عليه السلام: لا
هم منا و لا نحن منهم، من أنكر خلق الجنة و النار فقد كذب النبي صلى الله عليه و
آله و سلم و كذبنا و ليس من ولايتنا على شيء، و يخلد في نار جهنم، قال الله
تعالى:
45- و قال النبي
صلى الله عليه و آله لما عرج بى الى السماء أخذ بيدي جبرئيل عليه السلام فأدخلنى
الجنة، الحديث.
46- في تفسير علي
بن إبراهيم و قرء ابو عبد الله عليه السلام: «هذه جهنم التي كنتما بها
تكذبان* تصليانها و لا تموتان فيها و لا تحييان» يعنى الأولين. «يَطُوفُونَ
بَيْنَها وَ بَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ» قال: أنين من شدة حرها.
47- في مجمع
البيان و روى عن أبى عبد الله عليه السلام «هذه جهنم التي كنتما بها تكذبان*
اصلياها فلا تموتان فيها و لا تحييان».
48- في أصول
الكافي عنه عن أحمد بن محمد بن محبوب عن داود الرقى عن أبى عبد الله عليه السلام في قول الله
عز و جل: وَ لِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ قال: من